رأت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية، إن قرار الرئيس الأمريكي قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، سحب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران ليس تنفيذا لسياسة الخارجية الأمريكية، وإنما هو تحد يريد من خلاله الرئيس الأمريكي أن يظهر للعالم أنه يفعل ما يريد.

وشرح الكاتب «فيليب ستيفنز»، في تقرير بالصحيفة «كيف ينبغي أن ترد أوروبا على ترامب؟».

وأكد الكاتب، أن «هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها الأوروبيون، قرارات ترامب التي يزدري فيه النظام الدولي، فقد دفعه شعار أمريكا أولا إلى الانسحاب من اتفاق باريس لتغير المناخ، ثم رمى فكرة حل الدولتين في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وشكك في حلف الناتو».

ورأى الكاتب، أن «ما ينبغي أن تفعله العواصم الأوروبية في أول ردها على استراتيجية ترامب المدمرة هي أن تقول إن أمريكا أصبحت وحدها الآن».

وتابع «إذا أرادت الولايات المتحدة أن تكون دولة مارقة، لا تلتفت إلى آراء حلفائها لم يعد هناك ما يربط أطراف الشراكة العابرة للأطلسي التي كانت مبنية على المبادئ والمصالح المتشابكة».

وأضاف أن «المؤسف أن أوروبا تعتمد في دفاعها على الولايات المتحدة»، مذكرا بتصريح للمستشارة الألمانية العام الماضي قالت فيه إن وصول «ترامب» إلى البيت الأبيض يحتم على أوروبا أن تتولى أمورها بنفسها.

وأشار إلى أن ما فعلته ألمانيا منذ ذلك التاريخ دليل على أنها لا ترغب في تحمل نفقات أمنها.

وأضاف أن أوروبا ستكون مستقلة عندما تكون على استعداد لدفع ثمن الاستقلال.

وشدد الكاتب على أنه «لابد للمجموعة الدولية، أن تبرهن على أنها مستعدة للحافظ على الاتفاق مع إيران، على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة، كما على الزعماء الأوروبيين أن يعلنوا بوضوح اعتراضهم على توجيه ضربات عسكرية لإيران، وأنهم سيمنعون الولايات المتحدة من استعمال قواعدهم العسكرية في مثل هذا النزاع».

وأكد أن «التدخل في إيران يتسبب في عدم الاستقرار بالمنطقة، لكن الحرب التي تريدها (إسرائيل) والسعودية، أكثر خطورة».

وكان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» قد أعلن يوم الثلاثاء 8 مايو/آيار عن قراره عدم تمديد الالتزام برفع العقوبات عن إيران في إطار الاتفاق حول برنامجها النووي الذي تم التوصل إليه في يوليو/تموز عام 2015.