الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتلة أبرز افتتاحيات صحف الإمارات

السبت 28 فبراير 2015 07:02 ص

اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بقضيتي الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتلة والذي سجل رقما قياسيا في العقد الأخير والنتائج الكارثية لتدمير متحف الموصل على أيدي تنظيم «داعش».

فمن جانبها قالت صحيفة «الخليج» في افتتاحيتها تحت عنوان «الاستيطان وأحلام المفاوضات».. إن الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتلة نهج صهيوني لا علاقة له بمفاوضات قائمة أو متوقفة مع السلطة الفلسطينية.. مشيرة إلى أن هذا الاستيطان سجل رقما قياسيا في العقد الأخير وفق منظمة «حركة السلام الآن» المناهضة للاستيطان التي أكدت أن ورش البناء في المستوطنات «الإسرائيلية» المقاومة في الضفة الغربية ازدادت خلال العام الماضي 2014 بنسبة 40% أي بزيادة ثلاثة أضعاف منذ العام 2013 وما كشف عنه وزير الإسكان الإسرائيلي «أوري أرييل» بشأن خطة لبناء 63 ألف وحدة استيطانية في الضفة والقدس.

وأكدت الصحيفة أن ذلك يستدعي موقفا فلسطينيا من عملية التفاوض كلها لأنها خارج الفهم «الإسرائيلي» الذي يتعلق بالاستيطان من حيث أهميته ودوره في الأيديولوجيا الصهيونية وفلسفتها التي تقوم على نفي الآخر واقتلاعه وليس التعايش معه أو القبول به من منطلق مفهوم توراتي أسطوري يستند إلى عودة الشعب اليهودي إلى ما يسمى «أرض الميعاد» التي لا مكان فيها للفلسطينيين وهي حقوق وعد الرب بها اليهود.

وأضافت أن الجانب الفلسطيني الذي يفاوض على أمل أن تتراجع «إسرائيل» عن التهويد وتقبل بوقف الاستيطان وإزالة المستوطنات في إطار حل يمهد لإقامة دولة فلسطينية إنما هو يفاوض على سراب إما بشأن الاستيطان أو إقامة الدولة وإن جل ما يمكن أن تقبل به هو الموافقة على قيام كيان أقل من حكم ذاتي مع الإبقاء على المستوطنات التي يتم تسمينها بحيث يصبح الفلسطينيون أقلية في هذا الكيان الهلامي أما القدس فلا مكان لها في أية مفاوضات لأنها تمثل بالنسبة لليهود جزءا مقدسا لما زعمته كتبهم مثل التوراة والتلمود كمدينة يهودية مقدسة وهذا معناه وفق العقيدة اليهودية نزع المدينة من إسلاميتها ومسيحيتها وعروبتها وتاريخها ومن ثم الاستيلاء عليها .

ووصفت «الخليج» الاستيطان وسط كل هذه المعطيات بأنه التعبير العملي عن تحقيق الحلم الصهيوني في تهويد فلسطين كأحد أهم الأهداف "الإسرائيلية" لتكريس الكيان كأمر واقع وإدامة عمر الاحتلال .

وأكدت أن قادة الكيان لا يجدون ضيرا في استمرار المفاوضات مع الفلسطينيين أو غيرهم بشأن التوصل إلى حل سياسي طالما أن هذه المفاوضات لا تشكل عقبة على طريق استمرار الاستيطان من خلال مصادرة المزيد من الأرض الفلسطينية.

ونوهت الصحيفة في ختام افتتاحيتها إلى أنه ليس هناك من يستطيع أن يمنع «إسرائيل» من المضي في عملية التهويد طالما أن العرب في حالة عجز مطلق والمجتمع الدولي أضعف من أن ينفذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالاستيطان وطالما توفر الولايات المتحدة كل أشكال الدعم السياسي والعسكري كي تتمكن «إسرائيل» من مواصلة عمليات الاستيطان والتهويد .

من ناحيتها وتحت عنوان «تدمير التاريخ.. قتل أمة» قالت صحيفة «البيان» في افتتاحيتها.. إنه باعتدائه الهمجي الأعمى على متحف الموصل التاريخي يضيف تنظيم «داعش الإرهابي جريمة جديدة إلى سجل جرائمه السوداء التي لم تسلم منها المقدسات الدينية من جوامع إلى كنائس إلى مقامات أنبياء وكذلك المخطوطات والكتب التاريخية التي أحرقها التنظيم في مكتبة الموصل.

وأضافت «لنرتفع قليلا ونوسع النظر إلى مشهد الجريمة الجديدة سنرى أن مجموعة متحف الموصل تغطي كل مراحل الحضارة في المنطقة من منحوتات للمدن الملكية وآثار آشورية تعود بتاريخها إلى ما قبل الميلاد بآلاف السنين.. ماذا يعني هذا غير المؤامرة المبيتة لقتل حضارة وتاريخ الأمة ووجودها نفسه.. وتساءلت ألا يسهل قطع الجذور مع التاريخ الانقضاض على الحاضر والمستقبل».

وأكدت أن هذا ليس فعلا دينيا يرضي الله إنما فعل يخدم أعداء الأمة وواضعي الخطط لإخراجها من التاريخ بعدما أخرجت من الجغرافيا الموحدة ذلك أن آثارا عمرها آلاف السنين مخزن تاريخ وحضارة عندما تصبح هدفا لمعاول الظلام تدمرها بدم بارد فإن هذا الفعل غير آدمي وغير إنساني.

وقالت «البيان»: «إننا مع ذلك نجد أنفسنا مضطرين لتنحية العجب جانبا كما ندفع الذباب ذلك أن من يجز رقاب البشر ويحرقهم أحياء لن يتردد في تحطيم قطعة حجر أثرية إذا استعصى عليه تهريبها وبيعها.

وأوضحت أن هذا الهجوم الأعمى على فن عظيم وعلى تاريخ البشر ووعيهم يذكر من يريد أن يتذكر ولا يهرب من الذكرى بأولى نتائج سقوط بغداد عندما كانت المتاحف أول ضحايا احتلال بلاد الرافدين.. وكانت مستهدفة قبل المعسكرات والقصور.

وشددت الصحيفة في ختام افتتاحيتها على أن ساعة الحقيقة قد أزفت منذ زمن وآن الأوان لوقف الهروب للأمام فيما الخطر يهدد بحرق الأخضر قبل اليابس.. خطر يستوجب موقفا موحدا من كل حريص على مستقبل هذه الأمة..

مشيرة إلى أن هذه المجاميع الظلامية تثبت كل يوم أنها عدو للأمة كلها بكل طوائفها وألوان طيفها بكل ماضيها وحاضرها ومستقبلها.. وإذا لم نصح مما نحن فيه فإننا سنستعيد المغول والتتار بأيدينا.

  كلمات مفتاحية

(إسرائيل) تنفرد بالضفة الغربية

استطلاع رأي: نصف يهود (إسرائيل) يؤيدون طرد العرب من البلاد والضفة الغربية