فتحت السلطات العراقية أجواء البلاد لحركة الملاحة الجوية بعد إغلاقها لفترة بسبب التصويت في الانتخابات البرلمانية التي تجرى السبت.

وأصدر رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» أمرا بفتح الأجواء بعد ساعات من فتح اللجان أمام الناخبين للاقتراع في أول انتخابات بالبلاد منذ هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية».

كما وجه «العبادي» برفع حظر حركة السيارات في جميع المحافظات، وخول لقادة العمليات فرض حظر جزئي في المناطق التي يقع فيها تهديد أمني، حسب تقييم الأجهزة الأمنية والاستخبارية.

وكانت اللجنة الأمنية العليا للانتخابات قالت، الأربعاء الماضي، إن العراق سيغلق مطاراته، ومعابره الحدودية، لمدة 24 ساعة، خلال الانتخابات.

كما علقت قوات الأمن أيضا السفر بين المحافظات، وفرضت قيودا على حركة المركبات، السبت، قبل أن تخفف الإجراءات «تدريجيا»، تنفيذا لتوجيهات «العبادي».

من جانبه، أوضح رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات في العراق الفريق «موفق عبدالهادي»، أن «الوضع الأمني يسير بشكل طبيعي ولا توجد خروقات أو مشاكل أمنية، وخولنا قادة العمليات في المحافظات برفع الحظر عن سير المركبات بشكل تدريجي بحيث لايؤثر على الوضع الأمني».

وأوضح «عبدالهادي»، في مؤتمر صحفي ببغداد، «لا نريد رفع الحظر عن سير المركبات كليا وبالتالي قد يحصل خرق أمني، ولكن ممكن رفعه بشكل تدريجي للسماح لكبار السن للوصول إلى مراكز الاقتراع بشكل سهل، لكن يبقى عدم السماح للمركبات بالاقتراب لمسافة 300 متر عن مراكز الاقتراع».

وهذه هي الانتخابات التشريعية الرابعة منذ الإطاحة بـ«صدام حسين» من سدة الحكم عام 2003.

ويحق لقرابة 24.5 مليون شخص التصويت في هذه الانتخابات لاختيار 328 عضوا بمجلس النواب.

ويسعى رئيس الوزراء الحالي «حيدر العبادي» للحصول على ولاية ثانية، مستفيدا من نتائج الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»؛ لكنه يواجه عددا من المنافسين، ومن بينهم رئيس الوزراء السابق «نوري المالكي».

ويتنافس في الانتخابات 320 حزبا سياسيا وائتلافا وقائمة انتخابية، عبر 7 آلاف و367 مرشحا.