طالب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب الأمريكي «إد رويس»، بضرورة استئناف تقديم المساعدات المالية الأمريكية «للخوذ البيضاء» في أسرع وقت ممكن.

واعتبر «رويس» أن هذه المنظمة تقدم  «مساعدة حيوية جدا للسكان في سوريا، وأنه لا يجوز لبلاده بعد سبع سنوات من الصراع في سوريا مغادرة المنطقة ببساطة».

وأضاف: «يجب أن تكون مقاومة النفوذ الإيراني جزءا رئيسيا من استراتيجية أمريكية واسعة في سوريا، ولا يمكننا التخلي عن المنطقة. يجب علينا العمل مع شركائنا واستخدام جميع وسائل الدبلوماسية، بما فيها الضغط والدعم المالي للمساعدة في تغيير الظروف على الأرض».

وفي فترات سابقة، أعرب «رويس» عن دعمه النشيط «للخوذ» والتقى ممثليها في أبريل/نيسان 2017، بعد القصف الصاروخي الأمريكي لمطار الشعيرات السوري. 

من جانبه، اعتبر الخبير السياسي الروسي «كيريل كوكتيش»، أنه من المستبعد أن يستمع «ترامب» لمثل هذه الدعوات ويعيد تقديم الدعم «للخوذ».

وقال: «من الصعب القضاء على الخوذ بسبب وجود رعاة آخرين لأصحابها وبينهم بريطانيا التي أعلنت خارجيتها مؤخرا، أنها لن توقف دعمها لها».

ومطلع الشهر الجاري، أوقفت الولايات المتحدة، الدعم المقدم إلى فرق «الخوذ البيضاء» الإغاثية في سوريا.

وقالت وثيقة صادرة عن الخارجية الأمريكية، إن مكتب الشرق الأدنى اضطر لوقف تقديم الدعم المالي لفرق «الخوذ البيضاء» (الدفاع المدني السوري)، إلى حين وصول قرار بشأن الدعم.

ويشمل القرار مجموعات إغاثية أخرى تعمل على إزالة الألغام وتوزيع الطعام وترميم المدارس وإيصال الماء وإعادة بعض الخدمات للعمل.

وكان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، قد علق مساعدات بقيمة 200 مليون دولار أمريكي لجهود إنعاش الأوضاع في سوريا في مارس/آذار الماضي.

وتأسست فرق «الخوذ البيضاء» من متطوعين مدنيين عام 2013، بهدف إغاثة المتضررين من جراء الحرب في سوريا، ويبلغ عدد أفرادها أكثر من 3 آلاف شخص.