خبراء: تغريدة «ترامب» هدية لملف المغرب لتنظيم مونديال 2026

السبت 12 مايو 2018 02:05 ص

اعتبر باحثون مغاربة أن تهديد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، للدول التي لن تدعم الملف الأمريكي لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، يشكل هدية لملف المغرب، بسبب مخالفته لقوانين الفيفا.

ونقلت وكالة «الأناضول» عن الباحثين المغاربة تصريحات منفصلة أكدوا خلالها أن هذا التهديد يؤكد أن الملف المغربي أصبح يقلق الملف الثلاثي الأمريكي.

ووجه الرئيس الأمريكي، الأسبوع الماضي، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي في «تويتر»، تهديدا للدول التي قد تعارض الترشح الأمريكي، أو التي قد تصوت لمصلحة الملف المغربي، واصفا موقف تلك الدول بـ«المخجل».

ويتنافس الملف الثلاثي، المكون من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، لاستضافة مونديال 2026، مع المغرب.

ويرى الباحث المغربي في الشأن الرياضي «محمد الماغودي»، أن «تغريدة ترامب تمثل صفعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي تؤكد مواثيقه منع تدخل السياسة في الرياضة».

وقال «الماغودي» إن «تصريحات ترامب تبيّن أن الولايات المتحدة الأمريكية تجاوزت الاتحاد الدولي»، موضحا أن «الملف المغربي أصبح محرجا للملف الثلاثي لأمريكا وكندا والمكسيك، وقد دفع هذا الحرج ترامب إلى استعمال كل أساليب الترغيب والترهيب من أجل دعم ملف بلاده».

واعتبر أن «تغريدة ترامب تخدم الملف المغربي أكثر وأظهرت للرأي العام العالمي أن الحملة التي قام بها المغرب على المستوى الرسمي والشعبي كشفت أن هناك أمورا تحاك ضده».

وأفاد «الماغودي» بأن «تغريدة ترامب أعطت الشرعية للملف المغربي، وستجعل عددا من الدول في العالم، تتحرك لمساندة ملف المملكة لاستضافة مونديال 2026».

من جهته، اعتبر المحلل الرياضي المغربي «إدريس عبيس» أن «تصريحات ترامب تبقى مجرد تغريدة في تويتر وليست موقفا رسميا»، مؤكدا أنها «تدخل ضمن استراتيجية لجس نبض الدول الداعمة للملف المغربي».

وأبرز «عبيس» أن «المغرب قدم ملفا متكاملا ويواصل حملته من أجل تنظيم المونديال»، مشددا على أن «استراتيجية الاتحاد الدولي لكرة القدم ستوضح ما إذا كان تدعيم الرياضة في الدول السائرة في طريق النمو مثل المغرب، أم ستبقى الدول العظمى مهيمنة على العالم مثل أمريكا وكندا التي لا تمثل كرة القدم الرياضة الأولى بهما».

وأضاف «عبيس» أن «العائق الذي يمكن أن يواجه ملف المغرب هو استضافة قطر لمونديال 2022، والمغرب 2026 وهل سيكون عرقيا ولغويا ودينيا»، في إشارة إلى تنظيمه لمرتين متتابعين بدولة عربية مسلمة.

وقال الباحث المختص في التشريعات الرياضية «يحي السعيدي» إن «تغريدة ترامب لا تشكل أي تهديد للدول الداعمة لملف المغرب».

وأضاف «السعيدي» أن «ترامب رئيس دولة وهذا ملف بلاده ومن حقه أن يدافع عنه ولا أرى فيه أي تهديد»، مضيفا أن «تداخل الرياضة مع السياسة أمر معروف منذ قديم الزمن».

وشدد على أن «التداخل الحاصل سيكون له تأثير على التصويت»، مشيرا إلى أن «توقيت إخراج ترامب هذا الموقف يثير التساؤلات».

وأردف: «هل يعلم ترامب مسبقا أن ملف المغرب لن يتم إقصاؤه قبل التصويت؟»، واعتبر أن «حديثه عن التصويت يؤكد هذا الطرح، خاصة أن أمريكا لديها من الوسائل ما يمكنها من معرفة التفاصيل الدقيقة للملفات».

وأوضح  أن «موقف ترامب يبيّن أيضا أن الملف المشترك وصل إلى هذا المستوى من التخوف لأنهم يعرفون خبايا الأمور».

وتراهن أمريكا الشمالية على بنياتها التحتية المتطورة، من ملاعب وطرقات، ومنشآت سياحية متقدمة، لاستضافة المونديال.

إلا أن الدعم، الذي يلقاه المغرب من القارة الأفريقية وعدة بلدان آسيوية وأوروبية، قد يرجح كفة الملف المغربي في مرحلة التصويت النهائية، التي ستقام في 13 يونيو/حزيران المقبل، في روسيا.

المصدر | الأناضول + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الفيفا ترامب مونديال 2026 العلاقات المغربية الأمريكية الملف الثلاثي