اعتبر مسؤولون إسرائيليون أن «إيران فهمت جيدا مدى قوة الجيش الإسرائيلي وأنها تعلمت الدرس ولن تتورط ضد إسرائيل حتى وقت قريب».

ونقلت القناة الثانية الإسرائيلية عن مسؤولين في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية «الكابينت»، قولهم إن «العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في سوريا، دفعت الإيرانيين إلى إدراك أنهم غير قادرين على مواجهة تفوق الجيش الإسرائيلي استخباريا وميدانيا».

وذكرت القناة أن الجيش الإسرائيلي، خلال العرض الذي قدمه للمجلس الوزاري المصغر، اعتبر أن «الجولة الحالية مع إيران انتهت، لكن التوتر لا يزال سائدا، وأن أمام إسرائيل مدة طويلة يمكن أن يحدث فيها أي شئ».

وقالت إن «الكابينت» يعتبر أنه من الأسباب التي ستدفع إيران إلى تجنب التصعيد مع (إسرائيل) خلال الفترة المقبلة، هو القرار الأمريكي الأخير بالانسحاب من الاتفاق النووي مع طهران، حيث ستركز الأخيرة على كيفية مواجهة الضغوط والعقوبات الأمريكية المنتظرة عليها.

ويرى المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر أيضا أن إيران معزولة دوليا في قضية توسعها في سوريا، فالأمريكيون والأوروبيون ضدها، وروسيا خذلتها، بعكس موقف (إسرائيل) التي تجد دعما دوليا في رفضها توسع طهران في سوريا.

وشنت الطائرات الإسرائيلية، ليل الأربعاء - الخميس الماضي، عشرات الغارات الجوية على أهداف قالت إنها إيرانية في سوريا، وذلك ردا على إطلاق صواريخ على الجزء الذي تحتله من هضبة الجولان، ونسبته (تل أبيب) إلى ايران.

وذكرت صحيفة «التايمز» أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» أبلغ الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» بالضربات بشكل شبه مفصل، خلال زيارة الأول إلى موسكو، منذ أيام.

واتهمت (إسرائيل) فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني باستهداف الجولان المحتل بعدة صواريخ، لكنها زعمت أن الهجوم «لم يحقق غرضه».

وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي «أفيغدرو ليبرمان» أن الضربات الإسرائيلية «دمرت أغلب البنى التحتية لإيران، كما ذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن المقاتلات الإسرائيلية أطلقت 60 صاروخا خلال ساعتين».

ويظهر الرد الدولي على الضربات الإسرائيلية الأخيرة مأزقا إيرانيا، حيث أيدت الولايات المتحدة «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، بينما اكتفت روسيا بالطلب من طهران و(تل أبيب) ضبط النفس، وهو ما فعلته فرنسا، بينما جنحت ألمانيا إلى إدانة إيران واعتبرتها البادئة بالاستفزاز.