الانتخابات العراقية.. إقبال ضعيف و«العبادي» يترقب

السبت 12 مايو 2018 08:05 ص

أدلى العراقيون، السبت، بأصواتهم في أول انتخابات منذ هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية»، بينما يسعى رئيس الوزراء «حيدر العبادي»، وهو حليف للولايات المتحدة وإيران في ذات الوقت، لهزيمة جماعات سياسية شيعية قوية ستجعل العراق في حالة فوزها أكثر قربا من إيران.

ولا يعلق العراقيون آمالا كبيرة في أن تجلب الانتخابات الاستقرار لبلد يعاني من الصراع والصعوبات الاقتصادية والفساد.

وأغلقت مراكز الاقتراع في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي.

وحسب «رويترز» نقلا عن مصادر بمكاتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فإن الإقبال على التصويت كان يدور حول نسبة 30%، وكانت نسبة الإقبال في انتخابات عام 2014 نحو 60%.

وقالت مصادر أمنية عراقية إن ثلاثة رجال قتلوا عندما انفجرت قنبلة زرعت في سيارتهم في منطقة سنية جنوبي مدينة كركوك الغنية بالنفط.

وأوضحت المصادر أن الهجوم له صلة بالانتخابات وأن اثنين من القتلى من الناخبين والثالث مراقب في مركز اقتراع قرب بلدة الخان.

وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» في وقت سابق مسؤوليته عن الهجوم.

وسيتعين على الفائز في الانتخابات التعامل مع تداعيات قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران في خطوة أثارت مخاوف بين العراقيين من أن يتحول بلدهم إلى ساحة للصراع بين واشنطن وطهران.

ونجح «العبادي»، الذي تولى السلطة قبل أربعة أعوام بعد اجتياح تنظيم «الدولة الإسلامية» ثلث الأراضي العراقية، في إدارة تحالف العراق مع كل من إيران والولايات المتحدة.

وقدمت واشنطن دعما عسكريا للعراق لهزيمة «الدولة الإسلامية»، بينما دعمت إيران مقاتلين شيعة كانوا يقاتلون في نفس الجانب.

لكن الحملة انتهت الآن ويواجه «العبادي» تهديدات سياسية من منافسيه الرئيسيين، سلفه «نوري المالكي» والقيادي الشيعي «هادي العامري» وكلاهما مقرب من إيران أكثر منه.

والخلاف بين الجماعات العرقية والدينية الثلاث الرئيسية، وهي الشيعة العرب الذين يمثلون أغلبية والسنة العرب والأكراد، قائم منذ عشرات السنين والانقسامات الطائفية لا تزال عميقة.

وإيران لها نفوذ كبير في العراق باعتبارها أهم قوة شيعية في المنطقة. كما أن الولايات المتحدة، التي غزت العراق عام 2003 للإطاحة بـ«صدام حسين» واحتلته حتى عام 2011، لها نفوذ واسع أيضا هناك.

وأثار نفوذ إيران استياء بين السنة وكذلك بعض الشيعة في العراق الذين ضاقوا ذرعا برجال الدين والأحزاب والميليشيات ويريدون أن تحكم البلاد حكومة متخصصة.

ويخوض أكثر من 7 آلاف مرشح في 18 محافظة الانتخابات هذا العام من أجل الفوز بمقاعد في البرلمان الذي يضم 329 مقعدا.

ويحق لأكثر من 24 مليون عراقي التصويت في الانتخابات وهي الرابعة منذ سقوط صدام.

  كلمات مفتاحية

العراق الانتخابات العراقية حيدر العبادي تنظيم الدولة الإسلامية