محللون: «العبادي» متقدم بشكل طفيف في الانتخابات العراقية

الأحد 13 مايو 2018 06:05 ص

أفاد محللون للمشهد الانتخابي في العراق بأن رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» متقدم بشكل طفيف ولكن فوزه ليس مضمونا، لافتين إلى أنه بالرغم من تقربه إلى الأقلية السنية خلال توليه رئاسة الوزراء فإنه استعدى الأكراد بعد أن أحبط مساعيهم للاستقلال.

ونقلت وكالة «رويترز» عن المحللين قولهم إن «العبادي» لا يستطيع الاعتماد فقط على أصوات مجتمعة، حيث إن قاعدة الناخبين الشيعة منقسمة على نحو غير عادي هذا العام، بدلا من ذلك يتطلع للحصول على دعم مجموعات وكتل أخرى. 

وأشار المحللون إلى أنه «حتى لو فازت قائمة العبادي بأكبر عدد من مقاعد البرلمان، فإنه يجب أن يتفاوض بشكل كبير لتشكيل حكومة ائتلافية التي يجب تشكيلها في غضون 90 يوما من الانتخابات».

واعتبروا أن «العبادي»، الذي درس في بريطانيا، لم يكن يمتلك آلة سياسية قوية عند توليه منصبه لكنه عزز موقفه بعد الانتصار على تنظيم «الدولة الإسلامية».

وكشفت نتائج أولية، غير مؤكدة، عن تقدّم ائتلاف «النصر» بزعامة «العبادي»، تلته قائمة «سائرون» بزعامة المرجع الشيعي «مقتدى الصدر».

وأظهرت النتائج الأولية تحقيق «العبادي» نتائج كبيرة في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار، فيما تقدمت قائمة «سائرون» بزعامة «الصدر» في مدن الجنوب الشيعي، ونافستها قوائم «ائتلاف دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء السابق «نوري المالكي»، وتحالف «الفتح» بزعامة القائد البارز بقوات الحشد الشعبي «هادي العامري».

واعتبرت العملية الانتخابية التي جرت في العراق، السبت، الأكثر أمنا مقارنة بالسنوات السابقة، وفق وزارة الداخلية العراقية، فيما قالت قيادة عمليات بغداد أن الخطة الأمنية لحماية مراكز الاقتراع نجحت، ولم يسجل أي خروق امنية في بغداد.

وانشغلت الأوساط السياسية والإعلامية برصد ضعف الإقبال على مراكز الاقتراع، في المدن العراقية المختلفة، حيث بلغت نسبة الإقبال 44.52%، مقارنة بانتخابات عام 2014 التي وصلت إلى 60%.

وفُسر انخفاض نسب المشاركة بوجود العديد من المشاكل في إجراءات التصويت، وعطل أجهزة التدقيق الإلكتروني، بالإضافة إلى حال الإحباط العام من تكرار القوى السياسية التقليدية نفسها، رغم ذلك، شهدت أطراف المدن وضواحيها نسب مشاركة مرتفعة مقارنة بمراكز المدن التي انخفضت فيها المشاركة.

وسيتعين على أي طرف يكسب الانتخابات مواجهة تبعات قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران وهي خطوة يخشى العراقيون من أن تحول بلدهم إلى ساحة للصراع بين واشنطن وطهران.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

حيدر العبادي الانتخابات العراقية حكومة إئتلافية ضعف الإقبال تفاوض