هاجمت الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الأحد، وسائل إعلام أجنبية عالمية بدعوى تربصها بمصر بشكل ممنهج وترديد وترويج ادعاءات جماعة «الإخوان المسلمون» المعارضة، لكنها احتفت بتراجع موقع قناة «روسيا اليوم» وسحبه استطلاعا حول تبعية «حلايب وشلاتين» المتنازع عليه مع السودان.

واحتفت صحف القاهرة ببدء تصدير أول محمول مصري مصنع محليا إلى الإمارات، وقالت إن حركة مترو الأنفاق انتظمت بعد فشل دعوات التظاهر والمقاطعة التي أطلقها أنصار جماعة «الإخوان المسلمون» وناشطون سياسيون على خلفية رفع أسعار تذاكر المترو.

رياضيا، رصدت صحف مصر تصاعد أزمة «كأس مصر» بعدما كلف نادي «سموحة» محاميا سويسريا للشكوى لدى الفيفا، كما تقدم ببلاغ رسمي للنائب العام ضد رئيس نادي الزمالك وعضو باتحاد الكرة بتهمة السب والقذف على خلفية انسحاب الفريق من المباراة النهائية لرفض اختيار حكم أجنبي لإدارة اللقاء.

وأكدت الصحف رحيل المدير الفني الحالي للنادي الأهلي «حسام البدري» عن الفريق، وذلك بعدما بدأ النادي تلقي سير ذاتية لعدد من المدربين الأجانب لقيادة الفريق المتعثر.

«رويترز» و«أسوشيتد برس»

هاجمت صحيفة «الأهرام» عددا من وسائل الإعلام العالمية التي لم يتراجع اهتمامها بالشأن المصري رغم وجود أحداث عالمية ساخنة مثل سوريا وإيران وكوريا الشمالية، وأرجعت الصحيفة عدم تراجع ذلك الاهتمام إلى وجود «تربص» ممنهج و«أجندة» محددة وثابتة تجاه الدولة المصرية.

وقالت الصحيفة إن من بين تلك الوسائل المهاجمة لـ«مصر» وكالة «رويترز» للأنباء التي استثمرت الحكم الصادر ضد الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات المستشار «هشام جنينة» لمهاجمة القضاء العسكري والترويج للإساءات التى توجهها له جماعة «الإخوان»، بحسب قولها.

وهاجمت الصحيفة كذلك وكالة «أسوشييتد برس» لنشرها يوم 25 أبريل/نيسان 2018 تقريرا مطولا تضمن التشكيك فى جهود البرلمان لفرض الانضباط فى المناطق السياحية وحماية زوارها عبر معاقبة من وصفتهم بـ«البلطجية والمتطفلين» الذين يتعرضون لهم، حيث دافعت الوكالة عن تلك الفئات بنفس اللهجة التى يستخدمها خصوم الدولة من جماعة «الإخوان» وغيرهم فى الداخل، حيث زعمت أنهم من «الفقراء».

ونقلت الوكالة عن أحد السائحين الذين زاروا مصر قوله: «لن تؤثر هذه القواعد الجديدة سوى على الفقراء الذين يناضلون من أجل إطعام أسرهم».

لكن الهجوم الأكبر عاد إلى «رويترز» بسبب انتقاداتها لقانون منع زراعة محاصيل زراعية معينة وتشديد العقوبة على المخالفية فيما عرف بقانون «حبس الفلاحين»، فقد نشرت وكالة «رويترز» بتاريخ 23 أبريل/نيسان تقريرا بعنوان «مزارعو الأرز فى مصر يرون السنوات العجاف بسبب سد النهضة الإثيوبى الضخم» حول التأثيرات المدمرة المتوقعة لهذا السد على الزراعة فى مصر، وتحديدا زراعات الأرز.

ولكن كل هذا فى كفة، وما تضمنه تقرير «رويترز» من عبارات استفزازية غريبة فى كفة أخرى، فقد ذكرت «رويترز» فى سياق التقرير أن مصر «لطالما اعتبرت النيل ملكا لها وحدها على الرغم من أن النهر وروافده يمران عبر عشر دول»، معتبرة أن الوكالة تروج لكذبة «أنانية» مصر المائية دون النظر إلى سياساتها التفاوضية الهادئة الحالية فى التعامل مع أزمة سد النهضة.

تراجع «روسيا اليوم»

وفي سياق ذي صلة، اهتمت صحيفة «المصري اليوم» بتراجع موقع قناة «روسيا اليوم» وحذفها الاستطلاع الذي نشرته حول تبعية حلايب شلاتين لمصر أو السودان، واعتذارها عن ذلك الاستطلاع، واعتبرت الصحيفة أن «الغضب المصري» أجبر القناة على رفع استطلاع الرأي لأن هذا التصرف يمثل مساسا بالسيادة المصرية ووحدة أراضيها.

وأعربت القناة، أمس، عن أسفها لما سببه استطلاع من استياء لدى الجانب المصري، وأوضحت أن الغرض منه لم يكن الإساءة لمصر ولا التشكيك فى وحدة أراضيها.

وعلى المستوى الرسمي، كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية «أحمد أبو زيد» أن الوزارة تواصلت صباح أمس مع الجانب الروسى للإعراب عن استنكارها الشديد للاستطلاع الذى قامت به القناة التابعة للحكومة الروسية، كما قرر وزير الخارجية المصري «سامح شكري» إلغاء حوار كان مقررا أن يجريه مع القناة صباح أمس السبت.

بينما أبدت الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة ضياء رشوان أسفها وإدانتها الشديدين لاستطلاع الرأي، مشيرة إلى أنه فور نشر الاستطلاع المسيء والمستفز للحقائق الثابتة والعلاقات الراسخة بين الدول الشقيقة والصديقة، بدأ التشاور بينها وبين الجهات المصرية المختصة، وعلى رأسها وزارة الخارجية، للاتفاق على الخطوات والإجراءات التى سيتم اتخاذها فى مواجهة هذا الخروج عن التقاليد الإعلامية المهنية واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.

وقالت الهيئة: حتى يتم إعلان هذه الخطوات والإجراءات، قررت استدعاء المسئولين المعتمدين لديها عن مكتب «روسيا اليوم» فى مصر، لإبلاغهم برفض مصر التام وإدانتها الكاملة طرح ما يخص سيادتها ووحدة أراضيها بتلك الطريقة، والتعرف منهم على ملابسات نشر هذا الاستطلاع، تمهيدا لاتخاذ الخطوات والإجراءات المشار إليها سابقاً.

المحمول المصري في الإمارات

واحتفت صحيفة «الشروق» في ملحقها الأسبوعي «مال وأعمال» ببدء شركة «سيكو تكنولوجي» تصدير أول محمول مصري إلى الإمارات.

وكانت شركة «سيكو» قد أعلنت عن طرح أو محمول جرى تصنيعه داخل مصر في الأسواق مطلع فبراير/شباط الماضي 2018، وذلك بعدما تأجل طرحه أكثر من مرة لمعوقات تقنية.

وتصنع الشركة ما يعرف بأول محمول مصري في مصانعها بالمنطقة التكنولوجية بمحافظة أسيوط (جنوب)، وتشدد على التزامها بطرح منتج محلي بجودة عالية في كل أنحاء الجمهورية من خلال شبكة موزعيها.

وتتراوح أسعار فئات المحمول التي طرحتها الشركة، ما بين 200 جنيه إلى 4200 جنيه، حسب نوع وإمكانات كل محمول، (الدولار الأمريكي الواحد يساوي 17.60 جنيها تقريبا).

انتظام المترو

وقالت صحيفة «الأخبار» إن حركة مترو الأنفاق «انتظمت» أمس السبت، وذلك بعدما فشلت دعوات التظاهر ومقاطعة المرفق عقب قرارات زيادة أسعار التذاكر التي وصلت نسبتها إلى ما يزيد على 300% في بعض الأحيان، وقات الصحيفة إن وراء تلك الدعوات جماعة «الإخوان» وعدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال وزير النقل، «هشام عرفات»، إن حركة تشغيل المترو ظلت في معدلاتها الطبيعية، دون أي تأثيرات سلبية بعد بدء العمل بالمنظومة الجديدة للأسعار، التى سوف يشعر المواطنون بآثارها الايجابية خلال فترة زمنية وجيزة، فى عمليات الصيانة والتحديث.

ونفى رئيس الشركة المصرية لتشغيل مترو الأنفاق، «علي فضالي»، ما تردد على وسائل التواصل الاجتماعى أمس حول وجود موجة من الاحتجاجات فى عدد من محطات المترو، على بدء تطبيق النظام الجديد للتذاكر، زاعما أن الخطوط الثلاثة للمترو شهدت إقبالا ملحوظا من جانب الركاب، بزيادة بلغت نحو 16% فى اليوم الأول لبدء تطبيق التعريفة الجديدة.

من ناحية أخرى، شكلت إدارة المترو فرقا أمنية لمنع الركاب من استقلال القطار دون قطع تذكرة، وذلك تخوفا من ازدياد حالات «التزويغ» بعد ارتفاع سعر التذكرة.

«الفيفا» و«النائب العام» و«كأس مصر»

وتابعت صحيفة «الأهرام» إعلان مجلس إدارة نادي سموحة برئاسة «فرج عامر» تكليف محامٍ سويسري بتقديم شكوى رسمية ضد اتحاد الكرة المصري في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، بعد إعلان الجبلاية تعيين حكام مصريين لإدارة نهائي الكأس أمام الزمالك، رغم الموافقة في بادئ الأمر على تعيين حكام أجانب.

وأرجع مسؤولو سموحة قيامهم بذلك لشعورهم بالظلم، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بالتجني على حقوق النادي، خاصة أن اللائحة تمنح ذلك الحق حال تحمل تكاليف استقدامهم وهو ما حدث بالفعل قبل أن يتراجع مسئولو اتحاد الكرة ويعلنون إسناد المباراة لطاقم تحكيم مصري.

وفي السياق ذاته، تقدم رئيس نادي سموحة السكندري أيضا ببلاغ للنائب العام ضد رئيس الزمالك، «مرتضى منصور»، بتهمة السب والقذف، وكذلك ضد عضو اتحاد الكرة، رئيس لجنة الحكام، «عصام عبدالفتاح»، و مدرب الزمالك الأسبق، «أحمد حسام ميدو».

وهاجم المشار إليهم نادي سموحة على خلفية إعلان الفريق السكندري انسحابه من نهائي كأس مصر، لعدم استقدام حكام أجانب لإدارة اللقاء.

كما أصدر مجلس إدارة النادي السكندري، بيانا رسميا بشأن الأزمة القائمة بين النادي واتحاد الكرة والزمالك بسبب تعنت الجبلاية في عدم استقدام حكام أجانب لإدارة نهائي كأس مصر أمام الزمالك، حيث تضمن البيان أن الأزمة تعد استمرارا لمحاربة الناجحين مثل «سموحة» ومهاجم ليفربول الإنجليزي، «محمد صلاح»، مؤكدين أن سموحة تجري محاربته بعد أن وجدوا أنه على أعتاب إحراز بطولة كأس مصر، فقاموا بهذه المحاولات المنظمة لوقف مسيرة نجاح الفريق.

رحيل «البدري»

وأكدت صحيفة «اليوم السابع» أن لجنة الكرة بالنادي الأهلي برئاسة «محمود الخطيب» بدأت تلقي العديد من السير الذاتية لمدرب أجنبي كبار تمهيداً للمفاضلة بينهم؛ مما يعني رحيل المدير الفني الحالي «حسام البدري» في أقرب وقت بغض النظر عن تحقيق نتائج إيجابية في مباراتي كمبالا سيتي الأوغندي في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا أو المصري في الدوري المصري.

وألمحت إلى أن السويسري «كريسيان جروس» الذي كان على وشك تدريب الزمالك فى الفترة المقبلة دخل فى حسابات لجنة الكرة بالنادي الأهلي، ليتولي تدريب الفريق خلفا لـ«حسام البدري» بداية من الموسم المقبل.

وأخفق الأهلى فى تحقيق الفوز خلال آخر 3 مباريات، إذ خسر أمام الزمالك في الدوري، وودع بطولة الكأس أمام الأسيوطي، وتعادل مع الترجى التونسي فى دورى أبطال أفريقيا.