غادر وفد رفيع المستوى من حركة «حماس» بقيادة رئيس مكتبها السياسي «إسماعيل هنية»، الأحد، إلى الأراضي المصرية عبر معبر رفح البري.

وقال المتحدث باسم الحركة «فوزي برهوم» في تصريح صحفي، إنه «بناءً على دعوة مصرية؛ غادر صبيحة اليوم قطاع غزة في زيارة قصيرة إلى القاهرة وفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية حماس برئاسة الأستاذ إسماعيل هنية».

وذكر أن «الزيارة القصيرة تأتي للتشاور حول آخر التطورات المتعلقة بالشأن الفلسطيني والإقليمي».​

ونقل موقع «العربي الجديد» عن مصادر في الحركة (لم يسمها) قولها إن «رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وعضوي المكتب خليل الحية وروحي مشتهى، غادروا القطاع، إلى مصر بدعوة رسمية، وسيلتقون في وقت لاحق، رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل».

وتأتي الزيارة، قبل يوم واحد، من يوم «الغضب الفلسطيني الأكبر» على حدود غزة، والزيارة بالأساس تأتي لمناقشة هذه القضية التي باتت تشكّل عبئاً ثقيلاً على الإسرائيليين.

وطلبت مصر من حركة «حماس»، وقف التظاهرات على السياج الحدودي في غزة، والتي انطلقت بالتزامن مع ذكرى «يوم الأرض» في 30 مارس/آذار الماضي، لكن الحركة رفضت ذلك الطلب.

وصباح الأحد، نقلت الإذاعة الإسرائيلية، أنّ «هنية» غادر، إلى القاهرة لعدة ساعات للقاء مع «كامل».

ومن المنتظر، غداً الإثنين، تنظيم حفل نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، تزامناً مع الذكرى الـ 70 للنكبة الفلسطينية، وإعلان قيام دولة (إسرائيل).

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الفترة الأخيرة، تعزيز نشر قواتها عند السياج الحدودي مع قطاع غزة، والدفع بآلاف الجنود إلى المنطقة الحدودية، بالتوازي مع الدفع بقوات معززة من حرس الحدود وعناصر الشرطة إلى مدينة القدس المحتلة.

وبدأت مسيرة «العودة وكسر الحصار»، في 30 من مارس/آذار الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين في عدة مواقع قرب السياج الفاصل على حدود القطاع المحاصر، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.