طالب ائتلاف «الوطنية» بزعامة نائب رئيس الجمهورية العراقية «إياد علاوي»، الأحد، بإلغاء نتائج الانتخابات وإعادة إجرائها في وقت لاحق، فيما دعا إلى الإبقاء على الحكومة الحالية لتصريف الاعمال.

وقال الائتلاف في بيان، إن «ائتلاف الوطنية بقيادة إياد علاوي يدعو إلى إعادة الانتخابات مع إبقاء الحكومة الحالية لتصريف الاعمال، لحين توفير الظروف الملائمة لإجراء انتخابات تعبر عن تطلعات شعبنا الكريم».

وعزا الائتلاف ذلك إلى «عزوف الشعب العراقي عن المشاركة في الانتخابات بشكل واسع، وانتشار أعمال العنف والتزوير والتضليل وشراء الأصوات واستغلال ظروف النازحين والمهجرين».

وأشار ائتلاف الوطنية إلى ضبابية الإجراءات التي اتخذتها مفوضية الانتخابات في التصويت الإلكتروني بعد أن اعتاد المواطن على إجراءات مختلفة في كل الانتخابات السابقة»، معتبرا أن «هذا العزوف سينتج مجلسا تشريعيا يفرض فرضا على المواطن بعيدا عن رغبته، فضلا عن حكومة ضعيفة لا تحظى بالثقة المطلوبة لنجاحها».

وفي وقت سابق الأحد، قال مسؤول محلي في محافظة كركوك العراقية إن المفوضية العليا للانتخابات سترسل، لجنة لتقصي الحقائق بشأن اتهامات التزوير في الانتخابات البرلمانية.

ونشر عضو مجلس محافظة كركوك «علي مهدي»، على صفحته في «فيسبوك»، عقب اجتماع بالمحافظة، أن «المفوضية قررت إرسال لجنة تقصي الحقائق إلى كركوك الأحد، الثانية عشرة ظهرا».

وكان الجيش العراقي فرض مساء أمس السبت حظرا للتجوال في مدينة كركوك حتى إشعار آخر، خشية تصعيد الموقف، على خلفية اتهام العرب والتركمان بوجود تزوير في الانتخابات إثر تسريبات أشارت إلى تقدم قائمة حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» في الانتخابات.

وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، أن نسبة المشاركة في الانتخابات العامة في البلاد بلغت 44.52%، مشيرة إلى أن النسبة تمثل 92% من إجمالي المحطات الانتخابية.

وأفاد محللون للمشهد الانتخابي في العراق بأن رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» متقدم بشكل طفيف ولكن فوزه ليس مضمونا، لافتين إلى أنه بالرغم من تقربه إلى الأقلية السنية خلال توليه رئاسة الوزراء فإنه استعدى الأكراد بعد أن أحبط مساعيهم للاستقلال.

وكشفت نتائج أولية، غير مؤكدة، عن تقدّم ائتلاف «النصر» بزعامة «العبادي»، تلته قائمة «سائرون» بزعامة المرجع الشيعي «مقتدى الصدر».

والانتخابات البرلمانية التي جرت أمس، هي الأولى التي تجرى في البلاد، بعد هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011.