«جاويش أوغلو»: كرهونا عندما رفضنا حصار قطر

الأحد 13 مايو 2018 12:05 م

قال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» إن بعض الدول الخليجية أبدت الكراهية لتركيا بسبب موقفها الرافض لحصار قطر.

وأكد «جاويش أوغلو»، خلال حوار له بفعاليات الملتقى الأول للصحفيين العرب في إسطنبول، أن «السياسة الخارجية لبلاده تقوم على أسس مبدئية وعلى مصارحة الأشقاء في العالم العربي بما يرونه صوابا أو خطأ وهو ما يثير حنق البعض»، بحسب «الأناضول».

وتابع: «لذلك كرهونا عندما قلنا إن حصار قطر خطأ، ولكننا كنا سنؤكد الموقف نفسه لو كان من تعرض للحصار دولة عربية أخرى، ونحن نؤمن في تركيا بأن صديقك هو من يصدقك».

وأشار إلى أن «حصار قطر لا يخدم أحدا، وأن نظيره البحريني خالد بن أحمد أخبره أن بلاده تضررت أيضا جراء ذلك الحصار».

ولفت وزير الخارجية التركي إلى أن «دولة عربية بعينها تتزعم معاداة تركيا وتعمل على تعكير علاقاتها بمحيطها العربي»، فيما اعتبر إشارة واضحة للإمارات.

وأضاف أن هذه الدولة، التي لم يسمها، تدفع الأموال لشركات علاقات عامة وجهات إعلامية أوروبية للعمل ضد بلاده، مشيرا إلى أنها ساهمت في تمويل المحاولة الانقلابية التي جرت في تركيا منتصف 2016.

وأردف: «الأموال التي وصلت إلى الانقلابيين من جماعة فتح الله كولن في تركيا نقلت لهم عن طريق القيادي الفلسطيني السابق محمد دحلان، الذي يعمل منذ خروجه من قطاع غزة عام 2007 مستشارا لدى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد».

وتساءل الوزير التركي قائلا: «من دفع بدحلان مجددا إلى المشهد الفلسطيني رغم تاريخه وعلاقاته المشبوهة»، مضيفا أن «هدف تركيا في فلسطين هو أن تجمع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) معا، في حين تحرص تلك الدولة العربية على تعزيز الفرقة والدفع برجلها نحو الرئاسة».

وفيما يخص الشأن المصري، قال «جاويش أوغلو» إن «تركيا تحب أن ترى مصر قوية وحرة ومستقرة وقادرة على أن تضطلع بدورها في الشأن الإقليمي، ولكنها صارت أضعف كثيرا منذ الانقلاب الذي أطاح بالحكم المدني عام 2013 وأصبحت تتحكم في قرارها الدول العربية والإقليمية التي تقدم لها المساعدات».

يشار إلى أن بلدية إسطنبول نظمت فعاليات الملتقى الأول للصحفيين العرب الذي حضره نحو 50 صحفيا من 18 دولة عربية في الفترة من الـ5 إلى الـ12 من مايو/آيار الجاري.

وتضمن الملتقى لقاءات مع الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» وعدد من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال وزيارة معالم ومشاريع كبرى في المدينة، من بينها المطار الثالث بإسطنبول الذي يخطط له أن يكون الأكبر في أوروبا.

  كلمات مفتاحية

مولود جاويش أوغلو الخارجية التركية العلاقات الإماراتية التركية حصار قطر محاولة انقلابية فاشلة