وقعت الحكومة المصرية بروتوكول تعاون مع مؤسسة خيرية مصرية لإقامة موائد الرحمن الرمضانية لإفطار الصائمين على نفقة الجاليات المصرية في الخارج.
وتعد موائد الرحمن الرمضانية عادة مصرية تتكرر كل عام، وذلك بإقامة الموائد في الشوارع والطرقات لإطعام الصائمين في وقت الإفطار من الفقراء والمسافرين والذين لم يدركوا وقت أذان المغرب في منازلهم.
وأوضحت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، السفيرة «نبيلة مكرم» أن وزارتها التي وقعت بروتوكول التعاون مع مؤسسة مصر الخير، تستهدف أيضا من وراء التعاون بموجب هذا البروتوكول، توزيع كرتونة رمضان على المحتاجين في مختلف محافظات الجمهورية خلال شهر رمضان.
وأكدت كذلك أن الاعتماد الأساسي في إقامة الموائد الرمضانية وتوزيع المواد الغذائية، هو مساهمات المصريين بالخارج في إطار مبادرة الوزارة «المصريين بالخارج.. فطارنا مع أهالينا»، بحسب ما نقلته مواقع مصرية.
وأضافت الوزيرة المصرية أن الجانبين اتفقا على أن يكون قبول مساهمات المصريين بالخارج في هذه المبادرة بإيداع المبالغ المالية المتبَرع بها في حساب بنكي خاص بالمؤسسة، يخصص لهذا الغرض.
وطلبت الوزارة موافاتها برقم هذا الحساب البنكي حتى يتسنى توجيه المصريين بالخارج للمساهمة في المبادرة من خلال الإيداع فيه، وكذا تلتزم المؤسسة بموافاة الوزارة، على وجه رسمي، بقيمة المبالغ التي تم ضخها في هذا الحساب لصالح هذه المبادرة.
وتعهدت الوزيرة بتقديم أي «دعم معنوي» يساهم في إنجاح المبادرة مما يسهل من عمل والتزامات المؤسسة، وكذلك عمل الإعلان والدعاية اللازمة عن مبادرتها «المصريين بالخارج.. فطارنا مع أهالينا» من خلال الصفحة الرسمية للوزارة وأيضا وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة للوزارة، بهدف ترويج المبادرة والإعلان عن المنتجات التي تقدمها المؤسسة طوال شهر رمضان.
وبحسب البيان فإنه سيطلق اسم الجالية على كل مائدة رمضانية مخصصة لتبرعات الجالية وفقا لنسبة المساهمة في تكاليفها.
ولقيت مبادرة «فطارنا مع أهلنا خلال شهر رمضان»، قبولا لدى أبناء الجالية المصرية في قطر، مشيرين إلى أنهم مستعدون للمشاركة في إقامة موائد الرحمن والخيام الرمضانية في المحافظات المصرية.
وأوضح عدد من المصريين المقيمين بقطر أن مشاركة أبناء الجاليات المصرية حول العالم كفيل بإقامة خيام رمضانية، تضمن استضافة الصائمين وسط جو من الألفة والأخوة والجدعنة المعروفة لدى المصريين، بحسب ما نقله موقع صحيفة «المصري اليوم».
ودأب المصريون على إقامة موائد الرحمن بشكل سنوي، لكن غلاء الأسعار والأوضاع المعيشية الصعبة هذا العام تنذر بتقليص كثير من هذه المظاهر التي اعتاد عليها المصريون.
