«إخوان الجزائر» ينتخبون «مقري» رئيسا لهم لولاية ثانية

الأحد 13 مايو 2018 03:05 ص

انتخبت حركة مجتمع السلم (إخوان الجزائر) «عبدالرزاق مقري» رئيسا لها لولاية ثانية في اختتام أعمال المؤتمر السابع للحركة الذي عقد على مدار ثلاثة أيام بالعاصمة الجزائرية.

وفاز «مقري» بأغلبية مريحة أمام منافسه «نعمان لعور»، فيما كان منافسه الرئيسي على الورق «أبو جرة سلطاني» رئيس الحركة السابق والذي امتنع عن الترشح في آخر لحظة.

و«أبو جرة سلطاني» تراجع عن فكرة الترشح عندما أدرك أن الأمور محسومة لصالح «مقري»، وكذلك بالنسبة لـ«عبدالمجيد مناصرة» الذي كان قد وافق على صهر حزبه السابق جبهة التغيير في حركة مجتمع السلم التي انشق عنها قبل سنوات، ثم أدرك أنه لا حظ له في الترشح أمام «مقري»، وأعلن منذ بداية المؤتمر أنه لن يدعم ترشيحه، حسب «القدس العربي».

وسعى «مقري» للظهور في صورة الرئيس الذي يحقق الإجماع والتوافق، بعد سنوات من الصدام مع من يخالفونه الرأي، بدليل أن «سلطاني» سبق أن انسحب من جلسة لمجلس الشورى قبل عدة أشهر، بسبب ما اعتبره إهانة من طرف «مقري» في حقه، وأعلن استقالته من الحركة ثم تراجع عنها.

أما هذه المرة فقد وقف «سلطاني» أمام «مقري» في المنصة عقب إعلانه رئيسا للحركة، بعد أن دعاه إلى الوقوف إلى جانبه ووصفه بـ«فضيلة الشيخ»، حتى وإن كان الامتعاض باد على وجهه.

وأكد «مقري» في خطاب ألقاه أمام المؤتمر أن انتخابه على رأس الحركة مجددا مسؤولية كبيرة، مؤكدا أنه سيكون حريصا على توحيد الصف، والحفاظ على الديمقراطية الموجودة داخل الحزب، وأنه ما بعد المؤتمر هو الأساس، لأنها بداية الانطلاق نحو مرحلة جديدة، وأن السنوات المقبلة ستكون ذات أهمية، وقد تكون حاسمة لتاريخ الحركة.

وشدد على أنه يمد يده إلى الجميع، للتعاون على صلاح البلد وخدمة الوطن، لتكون الحركة حزبا لا هدف له إلا خدمة الوطن ووحدته.

وقال «مقري» في تصريح للصحافة: «سنلتزم بالقوانين ومؤسسات الحركة وسنعمل بما يحقق مصلحة الوطن، وما يحقق مصلحة الحركة، وأن مواقفها السياسية هي تلك التي تخدم الوطن والمصلحة العامة».

وأشار إلى أن البلاد مقبلة على انتخابات رئاسية، وأن الحركة ستبحث في إمكانية تحقيق التوافق بين كل الجزائريين، من أجل تحقيق الانتقال السياسي والاقتصادي، وإذا لم يكن ذلك ممكنا، فإنها ستعمل أكيد على أن تكون المنافسة بين الأحزاب على أساس البرامج، منافسة ديمقراطية وشفافة، الهدف منها خدمة الوطن.

وأكد أن الأحزاب لا تتأسس إلا لخدمة بلدانها، وأن الحركة لن تستطيع أن تفعل شيئا إلا بمساهمة كل الجزائريين، واليد ممدودة لكل القوى السياسية والوطنية من أجل التعاون على مصلحة الوطن.

 

 

  كلمات مفتاحية

الجزائر إخوان الجزائر عبدالرازق مقري حركة مجتمع السلم