تشكيل عسكري في إدلب بدعم تركي يغضب الإعلام الإماراتي

الاثنين 14 مايو 2018 05:05 ص

أبدت وسائل إعلام إماراتية غضبها من أنباء تشكيل تحالف عسكري للمعارضة السورية في إدلب بدعم تركيا، معتبرة أن سوريا تتعرض لإعادة تشكيل «ميليشيات عسكرية لتنفيذ أجندات الطامعين بها».

ونشر موقع «24» الإماراتي، تقريرا مصورا استعرض فيه التطورات في إدلب، وبدت على لغته التوتر الشديد، قائلا إن «تركيا ترسم هيكلية جديدة لفصائل إدلب المعارضة للنظام السوري على غرار مناطق درع الفرات، شمال حلب»، وإنها تستغل تلك الفصائل لتنفيذ أجندتها هناك.

وكانت مصادر محلية بإدلب قد كشفت عن مشاورات تجرى منذ أيام بين قادة فصائل معارضة لإعلان تشكيل عسكري جديد في الشمال السوري، بدعم وإشراف تركي، وذلك بالتزامن مع استكمال أنقرة نشر نقاط مراقبة في ريفي إدلب وحماة، بموجب اتفاق تخفيف التوتر المبرم في أستانا مع روسيا.

ويضم التشكيل الجديد، المدعوم تركيا، كل من فصائل فيلق الشام، وجيش الأحرار، وصقور الشام، وجيش إدلب الحر، وجيش العزة، وجيش النصر، والفرقة الساحلية الأولى، لكنه استثنى هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) سابقا.

وتوقع مراقبون أن يكون هذا التشكيل مختلفا عن محاولات التحالف التي بدأت من قبل بين عدد من تلك الفصائل، نظرا لقدرة أنقرة على التنظيم، علاوة على كونها محل احترام من مختلف تلك الفصائل.

ومثل انشغال إيران بالتوتر المتصاعد بينها وبين (إسرائيل) وتبعات انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي معها، فرصة للأتراك لتثبيت أوضاع جديدة لها ما بعدها على كافة الجبهات التي فتحتها أنقرة داخل سوريا، وكذلك العراق.

والأمر هذه المرة، وفقا لمراقبين أيضا، مختلف، فتركيا لن تكتفي –على ما يبدو– بالتمويل والدعم المعنوي، لكنها ستتدخل تنظيميا وبصرامة تكفل عدم تفكك ذلك التحالف العسكري، وانضباطه.

وكان موقف السعودية والإمارات في البداية داعما للمعارضة السورية المسلحة ضد نظام «الأسد» المدعوم من إيران، لكن الأسابيع الماضية شهدت تحولات خليجية جذرية من هذا الأمر، حيث بدأت أبوظبي والرياض الحديث عن إمكانية القبول باستمرار «الأسد»، بعد أن كانت تدعو صراحة لوجوب إسقاطه، في الوقت الذي اعتبرت فيه أن كافة التنظيمات السورية المعارضة إرهابية.

ولقي التدخل العسكري التركي في عفرين وغيرها من المناطق تنديدا من الدوائر الإعلامية لتلك الدول.

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا الامارات الاعلام الاماراتي ادلب المعارضة السورية تحالف

«أردوغان»: سنبقى في عفرين.. وهدفنا التالي إدلب وتل رفعت