أوروبا تبحث الحفاظ على تجارتها بإيران.. وألمانيا: لا حماية للشركات

الاثنين 14 مايو 2018 07:05 ص

تسعى دول الاتحاد الأوروبي، إلى إيجاد سبل للحفاظ على صفقاتها التجارية الضخمة مع إيران بعد القرار الأمريكي بالانسحاب مع الاتفاق النووي مع طهران.

ويخشى عدد كبير من تلك الشركات تضرر أنشطتها التجارية مع الولايات المتحدة، إذا ما استمرت في صفقاتها مع إيران بعد انقضاء مهلة أخيرة لها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وقال وزير الخارجية الألماني «هايكو ماس»، إنه «قلما يمكن للدولة حماية الشركات الألمانية التي ستواصل الأعمال التجارية مع إيران، بعد إنهاء الاتفاق النووي من قبل الولايات المتحدة، من فرض عقوبات أمريكية ضدها».

وأضاف لصحيفة «فيلت أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية: «لا أرى حلا سهلا في حماية شركات من جميع مخاطر فرض عقوبات أمريكية».

وأوضح أنه لهذا السبب لا بد أن تتناول المباحثات مع الأوروبيين وإيران والموقعين الآخرين على الاتفاق النووي الطريقة التي يمكن من خلالها أن تكون التجارة متاحة مستقبلا مع إيران، لكنه أشار إلى أن ذلك سيكون صعبا للغاية.

وتسعى الولايات المتحدة إلى عدم وجود أي نشاط تجاري مستقبلا مع إيران كي تمارس ضغطا بذلك على الحكومة في طهران.

ويتعين على شركات اتخاذ القرار فيما إذا كانت ترغب في أن يكون لها وجود في الولايات المتحدة أم في السوق الإيرانية الأصغر جوهريا، فضلا عن ذلك قد تكون هذه الشركات بصدد خطر فرض عقوبات أمريكية شديدة ضدها.

ومنذ سريان الاتفاق عام 2016، سارعت شركات أوروبية كبرى إلى عقد صفقات تجارية بمليارات مع إيران، لكن آلاف الوظائف باتت الآن مهددة بالإلغاء.

وأثار انسحاب الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» من الاتفاق النووي مع إيران، استياء الحلفاء الأوروبيين لواشنطن، وأذكى شكوكا بشأن إمدادات النفط العالمية ومخاطر نشوب نزاع في الشرق الأوسط.

وقبل فرض العقوبات على إيران عام 2012، كان الاتحاد الأوروبي أكبر شركاء إيران التجاريين.

وفي عام 2011 كان لإيران فائض تجاري كبير مع الاتحاد الأوروبي.

أما في عام 2017، بلغت قيمة إجمالي الصادرات الأوروبية إلى إيران من البضائع والخدمات 10.8 مليار يورو (12.9 مليار دولار)، بينما بلغت الواردات من إيرادات إلى الكتلة الأوروبية 10.1 مليار يورو، وبلغت قيمة الواردات ضعف أرقام عام 2016 تقريبا.

وكانت غالبية واردات الاتحاد الأوروبي من إيران منتجات مرتبطة بالطاقة، إذ تجاوز المنتجات النفطية وغيرها من أنواع الوقود 75% من الواردات.

وكانت الصادرات الأوروبية إلى إيران في الأساس من آلات وماكينات ومعدات النقل، تليها المنتجات الكيميائية، وفقا للمفوضة الأوروبية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الاتحاد الأوروبي شركات علاقات تجارية الاتفاق النووي إيران ألمانيا