أفاد تقرير إسرائيلي، بأن جيش الاحتلال قد ينفذ اغتيالات بحق قادة حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، في حالة وقوع مواجهات ضخمة على السياج الحدودي المحيط بقطاع غزة.

ويأتي هذا التحذير الإسرائيلي في ظل التخوف من الاحتجاجات التي انطلقت قبل عدة أسابيع، ضمن «مسيرات العودة»، وتتزامن اليوم مع نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وغدا مع الذكرى السبعين للنكبة.

وارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا في قطاع غزة، مع انطلاق مليونية الزحف، الإثنين، إلى 18 شهيدا، وأكثر من 900 مصاب.

ووفق القناة الثانية الإسرائيلية، فإن مصر أخطرت «حماس» بهذا الإنذار الإسرائيلي.

وكان رئيس المكتب السياسي للحركة، «إسماعيل هنية»، توجه الإثنين على رأس وفد من الحركة إلى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة استمرت عدة ساعات، اجتمع خلالها مع قادة جهاز المخابرات المصرية، دون تفاصيل عن فحوى ونتائج الاجتماع.

ويشارك عشرات الآلاف من المواطنين في قطاع غزة، في مسيرات أطلقوا عليها اسم مليونية العودة (الإثنين والثلاثاء)، إحياءً لذكرى النكبة الفلسطينية، واحتجاجا على نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى القدس، التي ستتم الإثنين.

ولا يستبعد مراقبون أن يحاول المتظاهرون، خلال هذه المسيرات، اختراق السياج الفاصل، والعبور إلى الجانب الآخر من الحدود.

ومن المتوقع أن يصل عدد المحتشدين خلال الساعات المقبلة إلى 700 ألف فلسطيني على حدود القطاع، لإعلان رفضهم «صفقة القرن» الأمريكية التي تقضي بحل القضية الفلسطينية على أرضية التنازل عن كافة الثوابت، وعلى رأسها القدس وحق العودة.

وتلقّى الجيش الإسرائيلي تعليمات بإطلاق النار على أي فلسطيني يحاول اختراق السياج الفاصل بين قطاع غزة و(إسرائيل).

ومنذ 30 مارس/آذار الماضي، يتجمهر فلسطينيون بشكل يومي عند 5 نقاط قرب الحدود بين غزة و(إسرائيل)، في إطار مسيرات «العودة» التي من المقرر أن تبلغ ذروتها في ذكرى «النكبة» الثلاثاء 15 مايو/أيار الجاري.

ويطالب المتظاهرون بعودة الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.