ناشطون يحيون ذكرى «النكبة»: الوجع يأتينا على شكل وطن ضائع

الاثنين 14 مايو 2018 01:05 ص

أحيى ناشطون فلسطينيون وعرب، ذكرى مرور 70 عاما على النكبة، التي توافق 15 مايو/آيار 1948، عبر عدة وسوم، شارك فيها عشرات الآلاف بينهم مسؤولون عرب.

ونكبة الفلسطينيين، لم تبدأ في ذلك الحين فقط، ولم يكن ذلك التاريخ إلا اليوم الأكثر دموية وهجرة للفلسطينيين من أرضهم، وتوزعهم على مخيمات اللجوء حول العالم، وبداية «القضية الفلسطينية».

وقد تعرض الفلسطينيون على مدار سنوات طويلة تسبق يوم «النكبة»، للاضطهاد والتعذيب والتهجير، ونهب أراضيهم، والهجرة اليهودية إلى أرضهم، بتخطيط من الحركة الصهيونية العالمية، وبمساعدة بريطانيا، التي كانت تسعى لإقامة دولة يهودية على أرض فلسطين.

شارك في احياء الذكرى سفير جيبوتي في السعودية «ضياء الدين بامخرمة»، حين قال: «ستظل قضية فلسطين المحتلة أم القضايا للعرب والمسلمين والإنسانية جمعاء برغم الجراح الناكئة والدماء النازفة في كل مكان».

 

 

 

وأضافت الإعلامية «لينا قيشاوي»: «أحياناً يأتينا الوجع على شكل وطنٍ ضائع».

 

 

 

ووضع «عصام حكيم»، صورا لمسيرات العودة، التي نظمها الفلسطينيون في غزة، وكتب تحتها: «وكأن فلسطينيي غزة امتلكوا وحدهم إرادة العودة».

 

 

 

أما الناشط «حمد الشامسي»، فقال: «الأنظمة التي ذاقت طعم الهزيمة في 1984 و1967 وتعيش على المعونات الأمريكية والحماية الغربية لن تستطيع أن ترد كرامتنا ولا قدسنا المحتل».

 

 

 

وشددت الأكاديمية «هند المفتاح»، على أن القدس ستضل عاصمة فلسطين الأبدية، واستنكرت نقل سفارة الولايات المتحدة بـ(إسرائيل) إليها، وقالت: «إن كنت لا تعلم.. فتلك نكبة!.. وإن كنت تعلم.. فالنكبة أعظم!!».

 

 

 

وتابع الإعلامي «أسعد طه»: «كلنا اليوم في نكبة.. إلا الشهداء».

 

 

 

وبعث الأكاديمي والمفكر «محمد مختار الشنقيطي»، رسالة إلى الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» وللصهاينة اليهود وقادة السعودية والإمارات ومصر، قال له فيها: «لن تطول فرحتُكم بتحويل القدس عاصمة للدولة اليهودية.. فالحرب سِجالٌ، والأيام دولٌ، ووراءَكم أمَّةٌ لا ترضى بالذل، ولا تنام على الضيم».

 

 

 

واحتفت الإعلامية «سلمى الجمل»، بمشاركة النساء في مظاهرات غزة، وقالت: «نساء فلسطين كرجالها، بوركت الأيادي».

 

 

 

وأضاف عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية «عزت الرشق»: «لا قرار إلا القرار الفلسطيني.. وقولوا لترامب أن قراراته يِبِلْها ويِشْرَب مَيِّتها».

 

 

 

وسخر الإعلامي «عياش دراجي»، من العرب، بالقول: «ذهب لورانس العرب.. وبقي عرب لورانس».

 

 

 

وتابع الإعلامي «مصطفى بكري»: «اليوم نكبة جديدة تضاف إلى نكبات الأمة».

 

 

 

أما الكاتب «سعيد الحاج»، فوضع صورة من استعدادات نقل السفارة الأمريكية للقدس، وذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، حين قال: «ولينزعن الله من صدور أعدائكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن».

 

 

 

وبدأ تنفيذ بريطانيا لمخططها بجعل فلسطين وطنًا لليهود منذ عام 1918، حتى عام 1948، حيث فتحت الباب على مصرعيه أمام اليهود للهجرة إلى فلسطين، فتضاعف عددهم من 55 ألف يهودي عام 1918، إلى 646 ألفًا عام 1948، أي من 8% إلى 31.7% من السكان.

وكانت بريطانيا في ذلك الوقت تُملّك اليهود للأراضي، فزادت ملكيتهم من نصف مليون دونم، (الدونم= ألف كيلو متر مربع)، أي 2% من مساحة أرض فلسطين، إلى نصف مليون دونم و700 ألف، أي 6.3% من أرض فلسطين.

وحصل اليهود على هذه الأراضي في الغالب من الحكم البريطاني، أو من إقطاعيين غير فلسطينيين.

وفي مساء 14 مايو/آيار 1948، أعلنت (إسرائيل) قيام دولتها على أرض فلسطين، وتمكّنت من هزيمة الجيوش العربية، واستولت على نحو 77% من فلسطين، أي نحو 20 ألف كيلو متر مربع و770 ألف، من مساحتها الكلية البالغة 27 ألف كيلو متر مربع.

وشرّدت بعد ذلك بالقوة 800 ألف فلسطيني، من أصل 925 ألف فلسطيني، كانوا يقطنون هذه المساحة التي أعلنت عليها قيام دولتها.

ودمّر الصهاينة حينها 478 قرية فلسطينية، من أصل 585 قرية كانت قائمة في المنطقة المحتلة، وارتكبوا 34 مجزرة.

وبالتزامن مع الذكرى السبعين، سيتم مساء الإثنين، تدشين السفارة الأمريكية الجديدة بالقدس.

وتخلى «ترامب» في قراره نقل العاصمة من (تل أبيب) إلى القدس، عن الإجماع الدولي الذي استمر على مدى عقود بشأن ضرورة التوصل إلى اتفاق على وضع القدس كجزء من اتفاق سلام على حل الدولتين بين (إسرائيل) والفلسطينيين.

ويأتي افتتاح السفارة الجديدة في أعقاب اعتراف «ترامب» في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، وهو قرار قال إنه أوفى من خلاله بتعهدات سياسية أعلنها الساسة في واشنطن على مدار عقود وأضفى الصبغة الرسمية على الواقع على الأرض.

وثار غضب الفلسطينيين من تغيير «ترامب» السياسة التي التزمت بها الإدارات السابقة والتي كانت تربط بقاء السفارة الأمريكية في (تل أبيب) بإحراز تقدم في جهود السلام.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

النكبة فلسطين نقل السفارة نكبة فلسطين إسرائيل ناشطون تويتر

لإسقاط حق العودة.. إسرائيل تدفن وثائق حول نكبة فلسطين

تونس تدعو لمواجهة محاولات إسرائيل التوسعية في ذكرى النكبة