عشرات الشهداء وآلاف الجرحى.. الفلسطينيون يشاركون في «مليونية الزحف»

الاثنين 14 مايو 2018 01:05 ص

يشارك الفلسطينيون، الإثنين، في «مليونية الزحف نحو الحدود»، بدعوة من الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، إحياء لنكبة الشعب الفلسطيني، ورفضا لنقل السفارة الأمريكية للقدس، وفي إطار فعاليات «مسيرات العودة».

وأسفرت «مليونية الزحف» عن وقوع عشرات الشهداء وآلاف الجرحى الفلسطينيين، برصاص الاحتلال، فحسب المتحدث باسم الصحة الفلسطينية في القطاع «أشرف القدرة»، فقد وصل عدد الشهداء إلى 52 إضافة إلى أكثر من 2400 مصاب، حتى وقت كتابة هذه السطور.

ووفق الفئة العمرية فقد توزع الشهداء إلى 5 أطفال دون سن الثامنة عشر، بينهم طفلة، بينما أصيب 122 طفلا و44 سيدة.

وعن تصنيف حالات الإصابة وفق درجة خطورتها، فقد صنفت جراح 27 حالة بالحرجة جدا، و59 خطيرة، و735 متوسطة، و882 طفيفة، فيما أصيب 772 شخصا بالرصاص الحي، 3 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، 91 شظايا بالجسم، 100 إصابات أخرى، و737 بالغاز.

كما استهدف الاحتلال بشكل مباشر الطواقم الطبية مما أدى إلى ارتقاء شهيد من المسعفين، وإصابة آخر، وتضرر سيارة بشكل جزئي، كما أصيب 11 صحفيا.

وبدأ الشبان منذ ساعات الصباح بإشعال الإطارات المطاطية وقص السلك الفاصل مع الأراضي المحتلة عام 1948، وإطلاق الطائرات الورقية الحارقة.

وتمكن الشبان، صباح الإثنين، من إسقاط طائرة مسيرة كانت تلقي قنابل حارقة تجاه مخيم العودة شمال قطاع غزة، وسيطروا عليها.

من جهتها، نعت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطينية أربعة من منتسبيها استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء القيام بمهامهم وتأدية واجبهم الوطني منذ صباح الإثنين في مسيرات العودة بذكرى النكبة.

وبدأ الفلسطينيون في قطاع غزة بتاريخ 30 مارس/آذار الماضي، حركة احتجاجية أطلق عليها «مسيرات العودة» بالتزامن مع ذكرى «يوم الأرض»، من المقرّر أن تبلغ ذروتها في 15 مايو/أيار الجاري الذي يصادف ذكرى «النكبة»، للمطالبة بتفعيل «حق العودة» للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.

منذ انطلاق فعاليات «مسيرة العودة»، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 55 فلسطينيا بينهم 6 شهداء احتجز الجيش الإسرائيلي جثامينهم ولم يسجلوا لدى وزرة الصحة، وأصاب 9500 آخرين.

ومن المقرر أن تصل الاحتجاجات التي تحمل اسم «مسيرة العودة الكبرى» إلى ذروتها، يوم الثلاثاء، في اليوم الذي يطلق عليه الفلسطينيون يوم «النكبة» عندما طرد مئات الآلاف من منازلهم في عام 1948.

من جانب آخر، كشفت شبكة «كان» العبرية، عن إصابة جندي صهيوني في اشتباكات على حدود قطاع غزة، ونقله إلى لمستشفى «برزيلاي».

وتمكن الفلسطينيون المتظاهرون على الحدود الشرقية لقطاع غزة، الإثنين، من العبور إلى أراضيهم المحتلة، بعد أن تمكنوا من اقتحام السياج الفاصل.

وتوافد الآلاف من الفلسطينيين منذ ساعات الصباح إلى مخيمات العودة في كافة أماكن وجودها، استعدادا لاقتحام السياج الفاصل والعبور للأراضي الفلسطينية، وهو ما قابلته قوات الاحتلال باستهداف المتظاهرين بالرصاص الحي والمتفجر وقنابل الغاز المسيل للدموع.

بالتزامن مع ذلك، تسببت طائرات غزة الورقية، باندلاع حرائق كبيرة في داخل الأراضي الفلسطينية التي تحتلها (إسرائيل) على الحدود مع القطاع المحاصر.

وأعلنت مصادر عبرية عن حدوث حرائق كبيرة في كيبوتس «مفلاسيم»، و«كفار عزة»، و«ناحل عوز».

ونقل موقع «ريشت 13» العبري، أن حريقا رابعا اندلع بالقرب من الطريق 232 في غلاف غزة بفعل الطائرات الورقية، وخامس قرب موقع إسناد العسكري الإسرائيلي شرق صوفا جنوب قطاع غزة.

والطائرات الورقية بمثابة سلاح جديد أدخله الفلسطينيون في مسيرة العودة الكبرى التي بدأت في 30 مارس/آذار الماضي، وتصل ذروتها اليوم وغدا في ذكرى النكبة.

ونصبت وزارة الصحة الفلسطينية نقاطا ميدانية بالقرب من أماكن التظاهرات لعلاج المصابين وإدارة حالات الطوارئ، وكذلك تم نصب خيام أمام المستشفيات والمجمعات الطبية لذات الغرض.

وسبق أن قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن الأحداث قد تشهد تصعيدا عسكريا، في حال وقع عدد كبير من الضحايا في ذروة مسيرات النكبة، حيث من المتوقع أن يقتحم المئات السياج الأمني.

وأضافت أن الجيش رسم سيناريوهين مختلفين للأحداث: الأول، أن يخلق عدد الخسائر وضعا تفقد فيه «حماس» المزيد من القدرة على كبح جماح جناحها العسكري، وخوض مواجهة عسكرية، ما سيدفع الأمور إلى حرب جديدة.

أما السيناريو الثاني، هو أنه بعد أحداث 15 مايو/أيار، الذي لم يعد من الممكن منعه، ستظهر مبادرة سياسية واقتصادية في الساحة توفر حلا للحصار، وهذا هو الأساس في تنفيذ الخطة الإسرائيلية الدولية، التي طرحت سابقا لتحسين الوضع بغزة بعيدا عن السلطة.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فلسطين القدس نقل السفارة الأمريكية للقدس مليونية الزحف ذكرى النكبة