قال الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني «حسن نصرالله»، إن الوساطة الأمريكية في القضية الفلسطينية لا توصل إلى أي مكان ولا تعطي أية ضمانات، معتبرا أن «الأمريكان وسيط غير نزيه وأي طرف يعول عليها يعيش مجدداً أوهاماً لن تؤدي إلى نتيجة».

وأضاف، خلال كلمة متلفزة له منذ قليل بمناسبة احتفال «حزب الله» بذكرى مقتل أحد قادته، أن «التجربة أثبتت أن الإدارات الأمريكية لا تحترم حتى مصالح حلفائها».

وتابع: «في الاتفاق النووي مصالح الأوروبيين هي في الالتزام بالاتفاق النووي، لكن أمريكا لم تسأل عنهم، أي اتفاقيات ومواثيق لا قيمة لها عند الحكومات الأمريكية ولا عهد ولا ميثاق لهم، ولا يمكن لأحد في العالم أن يثق بالتزامات الإدارة الأمريكية».

وأردف: «الإدارة الأمريكية تثبت من جديد أن ما يعنيها مصالحها ومصالح (إسرائيل).. ونقطة على أول السطر».

وتحدث الأمين العام لـ«حزب الله» عن القصف الإيراني الذي استهدف مواقع إسرائيلية بالجولان السوري المحتل، الأربعاء الماضي، قائلا إنه تم إطلاق نحو 55 صاروخا، بعضها من الحجم الكبير، على تلك المواقع، وأن ذلك القصف «أثبت عدم جاهزية (إسرائيل) للحرب، وهو ما دفعها إلى المسارعة بالتهدئة»، على حد قوله.

ووصف «نصرالله» القصف بأنه «أحد أشكال الرد على العدوان المتواصل على سوريا وعلى من في سوريا، سواء الجيش السوري، أو الوجود الإيراني، أو أي من الحلفاء».

واعتبر أن «الاحتلال لم يستطع أن يمنع وصول العدد الأكبر من الصواريخ إلى مواقعه في الجولان»، وأن «الرسالة التي أوصلها الهجوم الصاروخي للعدو كانت مدوية، وهي أنك إذا كنت تحسب أنك تقتل وتقصف ولا تلقى ردا فأنت مخطئ ومشتبه والرد بالوقت والطريقة المناسبة».

وأضاف «نصرالله»: «نحن أمام مرحلة جديدة في سوريا وما حصل كسر الهيبة الإسرائيلية والتهديد بقطع اليد التي تمتد للجولان انتهى، ولا سوريا ولا حلفاؤها يسمحون أن تبقى سوريا مستباحة».