نفى وزير الخارجية المصري «سامح شكري» إمكانية إرسال مصر جنود إلى سوريا «في الوقت الراهن»، وذلك تعليقا على سؤال حول المبادرة الأمريكية بهذا الخصوص.

وقال «شكري»، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي «سيرغي لافروف» في أعقاب الاجتماع الوزاري بصيغة «2+2» لوزراء خارجية ودفاع روسيا ومصر ردا على سؤال حول المبادرة الأمريكية بشأن استبدال قواتها في سوريا بقوات عربية: «تناولنا هذا الموضوع في إطار ما هو متداول في الساحات الإعلامية في المقام الأول».

وأضاف: «القوات المسلحة المصرية مهمتها الرئيسية هي الدفاع عن الأراضي المصرية، وخروجها مرهون بإجراءات قانونية ودستورية محكمة».

وتابع: «نحن لا نتطرق إلى هذه الموضوعات من مفهوم نظري أو احتمالات وإنما هذه القضايا فيما يتعلق بمصر غير مثارة في الوقت الراهن على المستوى الرسمي».

وكان وزير الخارجية المصري قد أطلق تصريحا اعتبر غامضا حول إمكانية إرسال قوات مصرية إلى سوريا، وذلك خلال ندوة نظمتها مجلة السياسة الدولية بمؤسسة الأهرام (حكومية)، في أوائل مايو/الجاري، قائلا إن فكرة «إحلال قوات بقوات أخرى ربما عربية وارد ومتداول على المستوى الإعلامي، وأيضا في المداولات بين الدول لتقدير إلى أي مدى يمكن لهذه الأفكار أن تسهم في استقرار سوريا والخروج من أزمتها الحالية»، وهو ما اعتبر تلميحا إلى إمكانية إرسال القاهرة قوات إلى هناك.

لكن المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية «أحمد أبوزيد»، قال، في بيان مقتضب على حساب الوزارة بـ«تويتر»، إن تصريح وزير الخارجية «سامح شكري» حول إرسال قوات عربية إلى سوريا، لم يكن يتعلق من قريب أو بعيد بإمكانية إرسال قوات مصرية إلي هناك.

وفي منتصف أبريل/نيسان الماضي، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن إدارة الرئيس «دونالد ترامب» تسعى حاليا إلى تجميع قوة عسكرية من دول عربية لإرسالها إلى سوريا، بالإضافة إلى طلب تمويل من الدول الخليجية للغرض نفسه.