باحث سعودي يهنئ «نتنياهو» بافتتاح السفارة الأمريكية في القدس

الاثنين 14 مايو 2018 06:05 ص

هنأ باحث سعودي معروف بدعوته للتطبيع مع (إسرائيل)، رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، بافتتاح السفارة الأمريكية في مدينة القدس، وهو ما وجد انتقادا لاذعا وهجوما حادا من مغردين وناشطين.

وفي تغريدة له، عبر «تويتر»، قال المدير السابق لمعهد أبحاث الشرق الأوسط في مدينة جدة (غربي المملكة) «عبدالحميد الحكيم»: «أتقدم بالتهنئة لدولة (إسرائيل) شعبا وحكومة بمناسبة هذا الحدث التاريخي».

وأضاف: «عندما زرت القدس وجدتها مدينة من العالم الأول، فأدركت احترام المجتمع الإسرائيلي لعاصمتهم المقدسة ولثقافة حرية العبادة فيها».

وتابع: «شكرت الله بأن مكة والمدينة والقدس تحت إدارة أنظمة تحترم قداسة هذه المدن وجعلتها من أجمل مدن العالم».

 

ولاقت تغريدة «الحكيم»، هجوما حادا من المغردين، الذين انتقدوه، واتهموه بالتطبيع والنفاق.

ففي الوقت الذي وصفه «يوسف رحامنة»، بأنه من أبناء الحرام، والدياثة.

 

اتهمه «أبونايف»، بأنه «منافق»، ودها عليه بالقول: «لعنة الله عليك وعلى الصهاينة».

 

فيما تساءل «وائل»: «كيف تقارن بين من يدير الحرمين الشريفين وبين بني صهيون؟».

 

ويعرف عن «الحكيم»، ترويجه لأهمية التطبيع مع (إسرائيل)، حتى إنه زعم قبل أيام، أن تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية، سيعلن وفاة المشرع الإيراني والإسلام السياسي السني، وسينقذ المنطقة.

 

قبل أن يدعو في تغريدة على «تويتر»، إلى فتح سفارة لـ(إسرائيل) في الرياض، لافتا إلى أن تطبيع علاقات الخليج مع (تل أبيب) يأتي في مواجهة إيران، وأن (إسرائيل) تقف معهم لمواجهة الأطماع الإيرانية، حسب زعمه.

 

يأتي ذلك في سياق دعوات متصاعدة، خلال الفترة الأخيرة، من كتاب وباحثين سعوديين، للتطبيع مع دولة الاحتلال، فيما يراه مراقبون تحركا مقصودا لتهيئة الرأي العام في المملكة لخطوة وشيكة في هذا الصدد من الحكومة السعودية.

و«الحكيم»، كانت له مداخلة على فضائية «الحرة» الأمريكية، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أثارت جدلا واسعا، عندما قال فيها: «نحن كعرب علينا أن نعرف ونتفهم ونعترف أن القدس هو رمز ديني لليهود مثل قداسة مكة والمدينة للمسلمين».

ودعا الباحث السعودي، العقل العربي إلى التحرر مما أسماه «الموروث الناصري والإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي، الذي غرس لمصالح سياسية بحتة، كراهية اليهود وإنكار حقهم التاريخي (حسب ادعائه) في المنطقة».

 

وفي وقت سابق الإثنين، تم تدشين السفارة الأمريكية الجديدة بالقدس، في احتفالية، بالتزامن مع الذكرى السبعين لقيام دولة (إسرائيل)، وفق التقويم الغريغوري، وكذلك مع الذكرى السبعين للنكبة، عندما تهجر أو نزح أكثر من 760 ألف فلسطيني في حرب 1948.

وأشاد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في تغريدة له على «تويتر» بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس معتبرا أن ذلك يشكل «يوما عظيما لـ(إسرائيل)».

وفي كلمته المسجلة، التي تم بثها في الحفل، زعم الرئيس الأمريكي أن «القدس هي العاصمة التي أسسها الشعب اليهودي لنفسه في الماضي السحيق»، مجددا تعهده بدعم (إسرائيل).

ووجه «نتنياهو» الشكر للرئيس الأمريكي «لشجاعته على الوفاء بوعده بنقل السفارة الأمريكية من (تل أبيب) إلى القدس»، مؤكدا أنه «جعل التحالف مع (إسرائيل) أكبر من أي وقت مضى».

وتخلى «ترامب» في قراره نقل العاصمة من (تل أبيب) إلى القدس، عن الإجماع الدولي الذي استمر على مدى عقود بشأن ضرورة التوصل إلى اتفاق على وضع القدس كجزء من اتفاق سلام على حل الدولتين بين (إسرائيل) والفلسطينيين.

ويأتي افتتاح السفارة الجديدة في أعقاب اعتراف «ترامب» في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، وهو قرار قال إنه أوفى من خلاله بتعهدات سياسية أعلنها الساسة في واشنطن على مدار عقود وأضفى الصبغة الرسمية على الواقع على الأرض.

وثار غضب الفلسطينيين من تغيير «ترامب» السياسة التي التزمت بها الإدارات السابقة والتي كانت تربط بقاء السفارة الأمريكية في (تل أبيب) بإحراز تقدم في جهود السلام.

ويأتي الاحتفال بالتوازي مع حملة قمع عنيفة شنها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، شرقي قطاع غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 50 فلسطينيا، منذ صباح الإثنين حتى الآن، علاوة على مئات الجرحى.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تطبيع إسرائيل باحث سعودي سفارة نقل السفارة السعودية إيران نتنياهو