بعد 5 سنوات.. ماذا قال «البرادعي» عن «مرسي» والانقلاب؟

الاثنين 14 مايو 2018 09:05 ص

قال نائب الرئيس المصري السابق «محمد البرادعي»، إنه لم يكن يعلم باحتجاز الرئيس «محمد مرسي» (أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بالبلاد)، خلال اجتماعه مع الجيش وعدد من رموز القوى الوطنية، في 3 يوليو/تموز 2013، وهو الاجتماع الذي أفضى إلى الانقلاب على «مرسي» وعزله من منصبه.

واعترف «البرادعي»، بالفشل في منع جر البلاد إلى اقتتال داخلي، وهو السبب الذي قال إنه دفعه للاستقالة من منصبه والابتعاد عن السياسة.

وقال المسؤول المصري والدولي السابق، في سلسلة تغريدات عبر حسابه بـ«تويتر»: «هناك للأسف كثيرون مستمرون في ترديد الإفك، ولا يتحرونً الحقيقة، فمِن قائل أنني سافرت إلى الخارج لأتآمر وأروج لعزل الدكتور مرسي، إلى مُدعي أنني تواطأت مع الجيش، إلى آخر يزعم كُرهي للإسلام، وغيرها من الافتراءات».

وأضاف: «كما ذكرت مراراً أن مطلبي وغيري في ذلك الوقت كان انتخابات رئاسية مبكرة نتيجة الفشل والاستقطاب المدمّر في إدارة الدولة، وأنني لم أعلم باحتجاز الدكتور مرسي- بعد محادثات تمت بينه وبين الجيش لم تكن قوى المعارضة على علم بها- إلاخلال اجتماع دعا الجيش القوى المدنية إليه لبحث كيفية الخروج من الاحتقان الخطير الذي وصلت إليه البلاد».

وتابع «البرادعي»: «قبلت المشاركة في العمل الرسمي بهدف واحد وهو محاولة تجنب اقتتال أهلي يلوح في الأفق والتوصل إلى مصالحة وطنية طبقاً لخريطة طريق 3 يوليو (تموز)، وعلى الرّغم من محاولاتي في كل اتجاه وبكافة الأساليب فقد فشلت في هذا».

وأردف: «أمام التيار الكاسح الذي واجهته ولم يكن أمامي سوى الاستقالة، وفي ضوء المناخ السائد حينذاك والمتصادم مع رؤيتي وضميري وكل قناعاتي، فقد وجدت أنه من الأفضل أن أبتعد عن العمل السياسي في مصر بعد أن قدمت كل ما أستطيع للانتقال بالوطن إلى نظام حكم قائم على الحرية والكرامة وأن أعود لممارسة عملي الدولي».

وختم «البرادعي» تغريداته بالقول: «حَرَّي بهؤلاء وغيرهم من التيارات الأخرى أن يراعوا ضمائرهم، وأن يكفوا عن الاستمرار في ترديد الأكاذيب، الوطن يستحق أفضل من هذا».

 

 

وسبق أن كشف «البرادعي» في يناير/كانون الثاني 2017، أن «مرسي» قيل إنه محتجز حفاظا على سلامته، وأن الفكرة كانت في معاملته باحترام وألا يساء له، وأن يخرج من مصر في فترة انتقالية أو إلى بلد عربية مسلمة.

وأوضح «البرادعي» في حوار مع قناة «العربي»، حينها، أنه كان على اتصال بالمجلس العسكري إبان أحداث 30 يونيو/حزيران 2013، مضيفا: «اتصلت بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ليناقش خروج مرسي إلى أي دولة وذلك لفترة 6 أشهر، كخروج مشرف، لكن حبسه لمدة أسبوعين، أدخلنا في الدولة العميقة».

وقاد «البرادعي»، منذ 5 ديسمبر/كانون أول 2012، جبهة «الإنقاذ الوطني»، المعارضة لحكم «مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، وألقى كلمة حين أطاح قادة الجيش بالأخير، في انقلاب عسكري يوم 3 يوليو/تموز 2013.

وتولى منصب نائب رئيس الجمهورية المؤقت وقتها «عدلي منصور»، قبل أن يستقيل من منصبه منتصف أغسطس/آب 2013؛ احتجاجا على فض اعتصامات مؤيدي «مرسي» بالقاهرة بالقوة مما خلف مئات القتلى والمصابين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

البرادعي مرسي الانقلاب الجيش مصر جبهة الإنقاذ