قال السياسي البريطاني رئيس حزب العمال المعارض «جيرمي كوربين» إن مقتل العشرات من المتظاهرين العزل وغيرهم من الجرحى من قبل القوات الإسرائيلية في غزة، هو بمثابة غضب لا يتطلب إدانة دولية فحسب، بل إنه عمل يتطلب محاسبة المسؤولين.

وتأتي هذه المذبحة بعد أسابيع من عمليات قتل المدنيين الفلسطينيين الذين يتظاهرون من أجل حقهم في العودة، ومعظمهم من اللاجئين أو عائلات اللاجئين.

وأضاف السياسي البريطاني في تدوينة له على موقع «فيسبوك»، أنه في اليوم الذي نقل فيه الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» السفارة الأمريكية إلى القدس، فإنه يبرز التهديد للسلام الذي تفرضه المظالم المستمرة التي لا يمكن تحملها والتي يواجهها الشعب الفلسطيني.

وتابع أن رد العديد من الحكومات الغربية على تلك المخالفات الصارخة للقانون الدولي، بما في ذلك بريطانيا - التي تتحمل مسؤولية خاصة عن حل سلمي وعادل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني - لم يكن كافياً على الإطلاق.

وشدد «كوربين» على أنه يجب أن يأخذوا زمام المبادرة من ناشطي السلام والعدالة الإسرائيليين؛ للمطالبة بإنهاء الإساءات المتعددة لحقوق الإنسان والحقوق السياسية التي يواجهها الفلسطينيون بشكل يومي، وحصار غزة الذي دام 11 عامًا، واستمرار الاحتلال على مدى 50 عامًا للأراضي الفلسطينية والتوسع المستمر للمستوطنات غير القانونية.

وواصل السياسي البريطاني المعارض حديثه قائلا: «لا يمكننا أن نغض الطرف عن هذا التجاهل الوحشي للقانون الدولي.. لهذا السبب يلتزم حزب العمال بمراجعة مبيعات الأسلحة البريطانية إلى (إسرائيل) في الوقت الذي تستمر فيه هذه الانتهاكات».

وختتم حديثه قائلا: «يجب على المجتمع الدولي أن يضع سلطته وراء تحقيق تسوية دائمة توفر السلام والعدالة والأمن لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين الذين انتظروا وقتا طويلا لتحقيق حقوقهم».

وحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن 58 شخصا استشهدوا وأصيب 2771 آخرون جراء قمع الجيش الإسرائيلي لمسيرات العودة، على حدود قطاع غزة إحياء للذكرى الـ70 للنكبة، واحتجاجا على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وأمس الإثنين، أجريت مراسم نقل مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب، لحي أرنونا بالقدس، تنفيذًا لقرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الذي حدد الموعد ليتزامن مع الذكرى السبعين لقيام (إسرائيل) وهو تاريخ «نكبة» الشعب الفلسطيني.