تابعت الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، ما وصفته بأنه «يوم حزين» في تاريخ فلسطين شهد مجزرة إسرائيلية راح ضحيتها 53 شهيدا و2000 جريح أثناء الاحتجاجات على نقل السفارة الأمريكية للقدس، كما اهتمت بعودة عودة رفات الأقباط ضحايا «مذبحة ليبيا» 2015 لأرض مصر.

واهتمت صحف القاهرة بمباحثات الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» مع مدير الاستخبارات الفرنسية حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وتابعت جلسة المشاورات بين وزيري الخارجية المصري والروسي في العاصمة موسكو على هامش اجتماعات «2+2» والاتفاق على إقامة مدفن للنفايات النووية بالضبعة، وترقبت بدء جولة جديدة من الاجتماعات التساعية حول «سد النهضة» في أديس أبابا.

وأبرزت صحف مصر موافقة البرلمان المصري على اتفاقيتين للتنقيب عن البترول في شمال سيناء والصحراء الغربية، كما اهتمت بإعلان السلطات المحلية بمحافظة البحر الأحمر (جنوب غرب) بدء العمل على زراعة «حوضين» بمثلث حلايب وشلاتين الحدودي المتنازع عليه مع السودان.

يوم حزين في فلسطين

تابعت صحيفة «المصري اليوم» ما قالت إنه «يوم حزين» في تاريخ فلسطين، حيث استشهد 53 فلسطينيا، أمس، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، وأصيب أكثر من 2000 بجروح مختلفة، خلال مواجهات على الحدود بين قطاع غزة والكيان الصهيوني، في الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية.

وقال الرئيس الفلسطيني، «محمود عباس» في مستهل اجتماع القيادة الفلسطينية، إن (إسرائيل) ترتكب المجازر في الضفة وغزة، وأضاف: «السفارة الأمريكية الجديدة مجرد بؤرة استيطانية أمريكية في القدس»، مؤكدا على تنظيم إضراب في غزة والضفة، اليوم الثلاثاء، وتنكيس الأعلام، حدادا على أرواح الشهداء لمدة 3 أيام.

يأتي ذلك في الوقت الذي عاش فيه الفلسطينيون، أمس، نكبة جديدة، في الذكرى الـ70 للنكبة، مع نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، حيث شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها العسكرية، وحولت القدس إلى ثكنة عسكرية، بينما أشاد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بنقل السفارة، معتبرا أن ذلك يشكل «يوما عظيما لـ(إسرائيل)»، وجرت مراسم افتتاح السفارة في مبنى القنصلية الأمريكية في حي أرنونا بالقدس.

في سياق متصل، يعقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين الدائمين، غدا الأربعاء، بناء على طلب فلسطين، لمواجهة قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها للقدس، وطالبت الجامعة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنفاذ قراراته.

رفات مذبحة ليبيا

وتابعت صحيفة «الوطن» عودة رفات ضحايا «مذبحة ليبيا» لأرض الوطن، حيث بدأت مصلحة الطب الشرعي، أمس الإثنين، وسط تشديدات أمنية مكثفة، إجراءات تسليم رفات 20 قبطيا قتلوا عام 2015 على يد تنظيم داعش بمدينة سرت الليبية، لأهاليهم من مركز سالموط بالمنيا، بعد تحليل بعض «الرفات»، ومضاهاته بعينات من دماء ذوي الضحايا، وتم تحديد هويتهم، في انتظار تحليل باقي الرفات التي وصلت القاهرة.

وقال رئيس مصلحة الطب الشرعي «هشام عبدالحميد»، عقب اجتماعه، أمس الإثنين، بعدد من كبار الأطباء الشرعيين، إن الجهات المعنية أخطرته بوصول الجثث على متن طائرة ليبية إلى الأراضي المصرية، تمهيدًا لوصولها إلى المشرحة في القاهرة، وبعدها تتم عملية تسليم الرفات.

وأعلنت مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس، برئاسة الأنبا «بفنويتوس»، استعداداتها لاستقبال وتسلم رفات الشهداء، مخصصة مزارا يضم 21 مكانا لهم، داخل كنيسة الشهداء بقرية العور، التي شهدت أكبر عدد من الشهداء.

الاستخبارات الفرنسية

واهتمت صحيفة «الشروق» باستقبال «السيسي»، الإثنين، رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الفرنسية، «لوران نونيز»، وذلك بحضور القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، اللواء «عباس كامل».

وتم التباحث حول عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية وسبل تطوير مختلف جوانب التعاون بين البلدين في عدد من المجالات، فضلاً عن مناقشة المستجدات المتعلقة ببعض القضايا الإقليمية، وسبل تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف.

وأكد الرئيس «السيسي» قوة وعمق العلاقات المصرية الفرنسية، والأهمية التي توليها القاهرة لتدعيم وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك على الصعيدين الأمني والاستخباراتي، مشيداً بالتنسيق والتشاور القائمين بين البلدين إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وكذلك جهود مكافحة الإرهاب، بما يعكس رسوخ الشراكة القائمة بين الدولتين.

وأكد رئيس الاستخبارات الداخلية الفرنسية حرص بلاده على التنسيق المستمر مع مصر إزاء التحديات المختلفة التي تواجه البلدين، خصوصاً في ضوء الوضع الإقليمي المتأزم بالشرق الأوسط، مثمناً في هذا الإطار دور مصر المحوري في تدعيم الأمن والاستقرار بالمنطقة ومساعيها للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات الراهنة.

نفايات نووية في الضبعة

وقالت صحيفة «المصري اليوم» إن وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، عقد جلسة مباحثات ثنائية مع نظيره الروسي «سيرغي لافروف»، في موسكو، أمس الإثنين، في إطار اجتماعات صيغة «2+2»، التي تضم وزيري دفاع وخارجية البلدين.

وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية «أحمد أبوزيد»، لوسائل الإعلام من موسكو، عقب انتهاء المباحثات، إن دورية انعقاد هذه المشاورات تعكس الأهمية الاستراتيجية الخاصة للعلاقات المصرية الروسية، مشيرا إلى أن «شكري» تبادل مع نظيره الروسي، الآراء حول الموضوعات الإقليمية، وفي مقدمتها الوضع في سوريا، وليبيا، واليمن، وتداعيات الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني والمشاورات الجارية في هذا الإطار، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية.

في شأن متصل، قال وزير الكهرباء «محمد شاكر»، إن مركزًا خاصًا للنفايات النووية سيتم إنشاؤه في الضبعة، مشددًا على أهميته في التعامل مع نفايات المحطة بأمان، ولفت إلى أن إنشاء مثل هذا المركز لم يحدث في العديد من دول العالم التي تمتلك محطات نووية.

جولة جديدة لـ«سد النهضة»

وترقبت صحيفة «الأخبار» انطلاق أعمال الاجتماع التساعي الثاني لوزارة الخارجية والري ورؤساء المخابرات في مصر والسودان وأثيوبيا بالعاصمة الإثيوبية «أديس أبابا»، الثلاثاء، لمدة يوم واحد فقط، وبمشاركة الخبراء الفنيين أعضاء اللجنة الثلاثية المعنية بمفاوضات سد النهضة لاستكمال المشاورات ومحاولة تجاوز أي حالة تعثر وتضييق مساحات الاختلاف بين الدول الثلاث.

ويأتي الاجتماع في إطار متابعة نتائج الاجتماع التساعي الأول الذي عقد بالخرطوم يوم 4 أبريل/ نيسان الماضي بناء على توجيهات قادة الدول الثلاث خلال اجتماعهم على هامش القمة الإفريقية في أديس أبابا يناير/كانون الثاني الماضي، وعلى خلفية عدم تحقيق تقدم في الاجتماع الأخير للجنة الفنية الثلاثية بإثيوبيا يوم 5 مايو/ أيار الحالي.

وتأمل مصر في استكمال مسار الدراسات التي أكد عليها اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015 لتحقيق المنفعة المشتركة لجميع الاطراف وتجنب الإضرار بأي طرف والبناء على الفرص المتاحة للتعاون الثلاثي في مختلف المجالات.

من ناحية أخرى استعرض رئيس مجلس الوزراء «شريف إسماعيل»، تطورات مفاوضات ملف سد النهضة والموقف الحالي لمختلف الأطراف منه من واقع النتائج التي خرجت بها الاجتماعات السابقة، فضلا عن تحديد عناصر الموقف التفاوضي لمصر في ضوء انعقاد اللجنة التساعية اليوم في أثيوبيا والتوافق على النقاط التي يمكن طرحها خلال الاجتماع، وذلك خلال اجتماع اللجنة العليا لمياه النيل بحضور وزير الري والموارد المائية، ونائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية، وممثلي عدد من الجهات المعنية.

اتفاقيتان للبحث عن البترول

واحتفت صحيفة «الأهرام» بإقرار مجلس النواب المصري (البرلمان) في جلسته العامة أمس مشروع قانون مقدم من الحكومة بالترخيص لوزير البترول والثروة المعدنية في التعاقد مع الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة «برينكو» شمال سيناء للبترول «إنك»، للبحث عن البترول واستغلاله في منطقة شمال سيناء البحرية.

وأشارت اللجنة إلى أن التعديل فى مشروع القانون ينص على أن تبدأ عملية التنمية بموجب الاتفاقية اعتبارا من يناير/كانون الثاني 2017 بمعرفة الشركة القائمة بالعمليات طبقا لخطة التنمية المعتمدة، وتكون فترة التنمية 20 سنة يتم حسابها من تاريخ الاكتشاف التجاري للزيت ومن تاريخ أول تسليم من الغاز محليا أو للتصدير، ويجوز مدة فترة التنمية لمدة خمس سنوات بعد انتهائه بعد موافقة وزير البترول، وبشرط ألا يزيد أجل عقد التنمية بامتداداته على 30 عاما من تاريخ الاكتشاف التجاري للغاز أو للزيت.

كما وافق المجلس على مشروع قانون مقدم من الحكومة بالترخيص لوزير البترول في التعاقد مع الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة «كويت إنيرجى إجيبت ليمتد» وشركة «دوفر إن فيستمنت ليمتد» وشركة «روكهوبر إيجيبت بي تي واي ليمتد» لتعديل اتفاقية الالتزام للبحث عن البترول واستغلاله في منطقة أبوسنان بالصحراء الغربية الصادر بالقانون رقم 69 لسنة 2006.

زراعة حلايب وشلاتين

ونشرت صحيفة «المصري اليوم» إعلان محافظة البحر الأحمر عن خطة لتحويل وادي «حوضين» بمدينة الشلاتين (المتنازع عليها حدوديا مع السودان) لمجتمع زراعي عمراني بهدف إقامة مجتمعات حديثة مستقرة وخلق فرص عمل في النشاط الزراعي للسكان في هذه المناطق، وزيادة المساحة الزراعية، التي توفر بدورها الخضروات والفواكه الطازجة لسد احتياجات تلك المناطق، والاستفادة من وحدتي الأرض والماء.

وأعلن المحافظ، اللواء «أحمد عبدالله»، الانتهاء من تركيب المجفف الشمسي، وأنه يجرى العمل على الانتهاء من تجهيز وزراعة 18 صوبة هيدروبونيك، و50 صوبة عادية، ولسرعة إنجاز العمل في هذه الصوب، تم شراء جرارين زراعيين وجار الانتهاء من إنشاء هنجرين بوادي حوضين.

وتشمل خطة العمل بالوادى إنشاء مشروع المزارع المتكاملة والتى تشمل المزارع السمكية والنباتية باستخدام المياه الجوفية المستخرجة من باطن الأرض بواسطة الطاقة الشمسية واستخدام نظام متكامل لمعالجة وتحلية المياه الجوفية بالمنطقة.

وتم التعاقد على إنشاء محطتي طاقة شمسية لتشغيل البئرين المتعاقد عليهما في وادي حوضين لإنتاج أعلاف حيوانية ذات قيمة عالية والنباتات الطبية والعطرية التي تصلح لإنتاج الأدوية، مع تجهيز 5 أفدنة لزراعتها بـ«المورينجا» وتتم زراعة البذور في أكياس داخل الصوب، خاصة أن المزارع تعمل بصورة كبيرة على توفير الاحتياجات الغذائية لأسر هذه المناطق.