كاتب سعودي يصف مقاومة الفلسطينيين بـ«المناورة الإيرانية»

الثلاثاء 15 مايو 2018 07:05 ص

وصف الكاتب السعودي «تركي الحمد» الانتفاضة الفلسطينية في «ذكرى النكبة» والتي سقط فيها 60 شهيدا، بأنها «مناورة إيرانية» تنفذها حركة «حماس».

وهاجم الكاتب السعودي المقرب من النظام حركة «حماس»، في حسابه بـ«تويتر»، قائلا: «لو كانت مقاومة حقة للاحتلال لما تأخر أحد في الوقوف معها، كما يقف المرء مع صاحب الحق في كل مكان، ولكن أن يكون كل ذلك مناورة إيرانية تنفذها حماس على حساب أطفال غزة، فذاك أمر مرفوض.. وستبدي لكم الأيام ما كان خافيا».

وأضاف: «هذا تحليلي للوضع، وسيتهمني البعض بالصهينة دون التأمل في التحليل، في الآونة الأخيرة وجدت إيران نفسها في انحدار فكان لا بد من إعادة الزخم لخطابها».

وتابع: «وهذا لا يكون إلا بجر إسرائيل لمواجهة وإعادة الزخم لخطاب المقاومة، فكانت صواريخ الجولان، وأحداث غزة بتشجيع من حماس، أي إيران .. نعم فتش عن إيران».

و«الحمد» هو ثالث كاتب سعودي يؤيد المجزرة الإسرائيلية، فقد سبقه الكاتب «منصور الخميس»، الذي قال على «تويتر»، إن «حماس تتاجر بدماء الشعب الفلسطيني في غزة»، مضيفا: «بعد العقوبات على إيران ومراقبة قطر، تم خنق حماس الإرهابية، وانقطعت عنهم الأموال فما كان من (رئيس المكتب السياسي لحماس) إسماعيل هنية ومعاونيه إلا أن يعودوا لابتزاز العرب بالقضية».

فيما قال المدير السابق لمعهد أبحاث الشرق الأوسط في مدينة جدة (غربي المملكة) «عبدالحميد الحكيم» في تغريدة له، عبر «تويتر»: «أتقدم بالتهنئة لدولة (إسرائيل) شعبا وحكومة بمناسبة هذا الحدث التاريخي».

يأتي ذلك في سياق دعوات متصاعدة، خلال الفترة الأخيرة، من كتاب وباحثين سعوديين، للتطبيع مع دولة الاحتلال، فيما يراه مراقبون تحركا مقصودا لتهيئة الرأي العام في المملكة لخطوة وشيكة في هذا الصدد من الحكومة السعودية.

ونددت العديد من دول العالم بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ونفت بريطانيا وجود خطط لنقل سفارتها إليها أسوة بأمريكا، كما نددت روسيا وتركيا وإيران والأردن بالخطوة الأمريكية، في حين أعلنت جامعة الدول العربية عزمها عقد اجتماع على مستوى المندوبين، الأربعاء المقبل.

وفي موسكو اعتبر الكرملين أن افتتاح السفارة الأمركية بالقدس يصعد حدة التوتر في المنطقة.

وسبق ذلك تصريح للرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، تعليقا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس قال فيه: «نشعر وكأننا في الأيام المظلمة التي سبقت الحرب العالمية الثانية».

وأعلن الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» أن السفارة الأمريكية في القدس هي بؤرة استيطانية أمريكية جديدة في القدس الشرقية، وهم يقولون إنها في أرض الآباء والأجداد، وهي أرض فلسطينية منذ آلاف الأعوام.

وتظاهر أمس الإثنين، آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع على طول السياج الحدودي الفاصل بين شرقي قطاع غزة و(إسرائيل)، احتجاجا على نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى القدس، وإحياء للذكرى الـ70 للنكبة، وقوبلت المظاهرات بالرصاص الحي من قبل الجيش الإسرائيلي ما أسفر عن وقوع مجزرة أسفرت عن استشهاد نحو 60 فلسطينيا وإصابة نحو 3 آلاف.

ومساء الإثنين أقيمت مراسم نقل مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب، لحي أرنونا بالقدس؛ تنفيذا لقرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترمب»، الذي حدد الموعد ليتزامن مع الذكرى السبعين لقيام (إسرائيل) وهو تاريخ «نكبة» الشعب الفلسطيني.

وأعلن «ترامب»، في 6 من ديسمبر/كانون الأول 2017، القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، وقرر نقل سفارة بلاده إليها؛ ما أشعل غضبا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدا إسلاميا وعربيا ودوليا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

القدس مظاهرات غزة تركي الحمد كاتب سعودي