رئيس الائتلاف السوري: الثورة لن تتأثر بخسارة مواقع للمعارضة

الثلاثاء 15 مايو 2018 10:05 ص

قال الرئيس الجديد للائتلاف السوري المعارض، «عبدالرحمن مصطفى»، إن «خسارة موقع أو آخر (للمعارضة من طرف النظام)، لن يؤثر على مطالب الشعب السوري، ونحن مستمرون حتى تحقيق طموحاته».

ودلّل «مصطفى» على ذلك، في حوار أجرته الأناضول بعد أيام من انتخابه رئيسا للائتلاف المعارض، بقوله إن «الشعب عندما ثار (في مارس/آذار 2011) على الاستبداد والقمع والديكتاتورية، كان النظام (الذي يرأسه بشار الأسد) مسيطرا على كل أجزاء سوريا».

وأضاف: «نحن متأثرون بسبب سياسة التهجير القسري التي يتّبعها النظام، بدعم من الميليشيات الطائفية وروسيا، وهذا احتلال آخر، وهذه السياسة لا يمكن اعتباراها انتصارا للنظام».

وفي أبريل/نيسان الماضي، خسرت المعارضة السورية المسلحة، غوطة دمشق الشرقية، التي تعد أبزر معاقلها، بعد قصف للنظام وحلفائه تسبب بمقتل وإصابة العشرات.

وحول الاستقالات التي عصفت بالائتلاف مؤخرا، استبعد «مصطفى» تأثير ذلك على خططه وآلياته، قائلا إن «الائتلاف في تجدد مستمر»، حسب وصفه.

وأرجع الاستقالات إلى أسباب تتعلق بالانتخابات التي جرت خلال اجتماعات الدورة العادية التاسعة والثلاثين للائتلاف، التي استمرت يومين، في إسطنبول.

ورأى «مصطفى» أن الائتلاف سيكون له تحرك دبلوماسي مدعوم شعبيا، يساعد في الضغط دوليا على النظام وحلفائه للعودة إلى مسار الحل السياسي، الذي يلتزم به الائتلاف من البداية.

وشهد الائتلاف الوطني السوري المعارض، في أبريل/نيسان الماضي، استقالة كل من الأعضاء «جورج صبرة، وسهير الأتاسي، وخالد خوجة»؛ وذلك احتجاجا على عمله.

وقال، فيما يتعلق بالمرحلة المقبلة: «اتفقنا على خطة عمل للائتلاف، تتمثل بمتابعة العمل بما يخدم أهلنا السوريين في الداخل، من خلال دعم الحكومة المؤقتة، الذراع التنفيذية للائتلاف، ومجالسها المحلية».

وبحسب «مصطفى»، فإن الائتلاف يسعى إلى «التواصل مع منظمات المجتمع المدني مع ضمان استقلاليتها، والمؤسسات داخل سوريا، بهدف إعادة الزخم للائتلاف، وإرجاعه إلى الحاضنة الشعبية».

وعن جديد جولة «أستانة» المقبلة التي انطلقت الإثنين، قال إن «الائتلاف ملتزم بالخيار السياسي الذي أكد عليه المجتمع الدولي، لكن النظام وحلفاءه اختاروا الحل العسكري».

وأضاف: «دائما نطلب من أصدقائنا (لم يذكرهم) الضغط على النظام، لتحقيق الحل السياسي؛ بدءا من انتقال السلطة وإجراء الانتخابات والدستور (..)، بموجب القرارات الأممية، لكنه يرفض ذلك»، مشددا على التزام الائتلاف بأي مبادرة تحت سقف الأمم المتحدة، تقود إلى الحل السياسي، وعلى رأسها جنيف وأستانة.

  كلمات مفتاحية

سوريا الائتلاف السوري المعارض المعارضة السورية أستانة النظام السوري