بعد تلويحه بالانسحاب من« التحالف».. السودان يشكر السعودية

الثلاثاء 15 مايو 2018 10:05 ص

وجه نائب رئيس الجمهورية السوداني «حسبو محمد عبدالرحمن»، الشكر إلى السعودية، وذلك بعد أيام من إعلان المملكة عزمها إمداد الخرطوم بالنفط، على خلفية تلويح الأخيرة بإمكانية سحب قواتها من التحالف العربي.

ووصف نائب الرئيس المملكة بأنها «مركز الإيمان للأمة الإسلامية جمعاء»، حسب وكالة الأنباء السودانية.

وقال إن العلاقات بين السعودية والسودان «راسخة ومتجذرة» وتقوم على المبادئ الإسلامية والإيمانية، معتبرا أن العلاقات بين البلدين «ليست سياسية عارضة أو لكسب مصالح دنيوية».

وخلال حفل تدشين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والذي تنفذه جماعة أنصار السنة المحمدية، حيا «عبدالرحمن» العاهل السعودي وولي عهده الأمير«محمد بن سلمان» ونقل إليهما تحيات الرئيس السوداني «عمر البشير».

وكشف «علي بن حسن جعفر» سفير السعودية بالخرطوم عن توجيه الملك «سلمان» وولي عهده الأمير «محمد» للاهتمام بالسودان وشعبه والوقوف معه في كل المجالات.

وأعلن السفير عن استمرار مركز الملك «سلمان» للإغاثة والأعمال الإنسانية في تقديم الأعمال الخيرية والإنسانية لأهل السودان، وقال إن هذه المساعدات تأتي من منطلق الدين الحنيف والعلاقات الأخوية بين شعبي البلدين وقيادتها.

وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن أن الرئيس السوداني «عمر البشير» منشغل بتقوية علاقاته مع تركيا وقطر بسبب «غضبه من الدعم السعودي المتراجع»، لافتة إلى أنه «رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها السودان، لم يتلق دعما كبيرا من حلفائه الخليجيين، ما دفعه للجوء إلى قطر وتركيا».

لكن سفير المملكة العربية السعودية في الخرطوم، «علي بن حسن جعفر»، قال إن المملكة ستوقع قريبا مذكرات تفاهم مع السودان في المجالات العسكرية والاقتصادية، إلى جانب استثمارات سعودية دون سقف لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.

وقطع «جعفر» بأن كل ما نشر من تغريدات تسيء للعلاقة مع السودان، هي تغريدات مفبركة وغير صحيحة ولا تعكس الحب والتقدير الكبيرين اللذين يكنهما الشعب السعودي لشقيقه السوداني.

وأعلنت وزارة الدفاع السودانية، أوائل الشهر الجاري، أنها تقيم إيجابيات وسلبيات مشاركة قواتها في الحرب الدائرة باليمن.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، ينفذ التحالف العربي (السودان عضو فيه وتقوده السعودية)، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومة، في مواجهة مسلحي الحوثي، المتهمين بتلقي دعم إيراني، والذين يسيطرون على محافظات يمنية، بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.

ولم يعلن السودان رسميا عن تعداد قواته المشاركة في عمليات التحالف، لكنه سبق أن أبدى استعداده لإرسال 6 آلاف جندي إلى اليمن.

وخلال الأيام الماضية، تزايدت دعوات أحزاب وبرلمانيين سودانيين، لسحب قوات جيش البلاد من اليمن، حفاظا على أرواح جنوده، ولتأثير هذه المشاركة على العلاقات بين الشعبين اليمني والسوداني.

والإثنين الماضي، أعلن وزير النفط السوداني «عبدالرحمن عثمان»، أن السعودية ستزود بلاده بملايين الأطنان من النفط خلال السنوات الخمس المقبلة، بغية مساعدته على تجاوز أزمة الطاقة، في خطوة تبدو كأنها في سياق صفقة بين البلدين، بعد تلويح السودان بإمكانية انسحابه من التحالف، كما أعلنت الإمارات في السياق ذاته توقيع عزمها زيادة حجم التبادل التجاري مع السودان.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية السودانية البشير الملك سلمان النفط التحالف العربي