نظمت قبيلة «شمر» بالكويت، اعتصاما في ساحة الإرادة، مساء الثلاثاء، للاحتجاج على تسليم الحكومة الكويتية، الأمير «نواف طلال الرشيد» للسلطات السعودية.

ودعت القبيلة، في بيان الشعب الكويتي، والتيارات السياسية، وأعضاء مجلس الأمة (البرلمان)، ومنظمات حقوق الإنسان، وجمعيات النفع العام، للاعتصام السلمي، بساحة الإرادة ليتبين مصير «نواف طلال الرشيد»، ولإيماننا بدولة المؤسسات.

كما دعت القبيلة، الشعب الكويتي للانتصار للدستور والحريات.

 

 

ودعا النائب «مرزوق الخليفة»، المواطنين إلى محاسبة الحكومة، في ساحة الإرادة، وقال: «بعد بيان الداخلية الركيك والمهزوز، الذي اعترفت فيه بتسليم ضيف الكويت المواطن القطري الأمير نواف الرشيد، بناء على ترتيبات أمنية، كما ورد في هذا البيان، نؤكد استمرار دعوتنا إلى التجمع في ساحة الارادة لمحاسبة الحكومة»

 

 

وتابع: «هذا  العار الذي ارتكبته الداخلية من دون سند قانوني ولا حتى أخلاقي منتهكة بذلك نص المادة 31 من الدستور التي تمنع حبس الإنسان أو الحد من حريته في التنقل إلا وفق أحكام القانون».

 

 

والسبت الماضي، أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، ترحيل «الرشيد» إلى السعودية، وذلك في إطار الترتيبات الأمنية المتبادلة بين البلدين، وبناء على طلب من المملكة بترحيل مواطنها المذكور إليها.

وعبرت أوساط خليجية عن صدمتها لتسليم الكويت «نواف الرشيد» الذي يحمل الجنسية القطرية إلى السعودية.

 

 

و«نواف الرشيد» (من أصل سعودي) هو ابن الشاعر الشهير «طلال الرشيد»، الذي قتل في ظروف غامضة في الجزائر أواخر عام 2003.

ووفق تدوينة على «تويتر» للمغرد السعودي الشهير «مجتهد»، فإن «نواف بن طلال الرشيد يتعرض الآن لضغوط لإصدار بيان يقول فيه إنه عاد للوطن بمحض إرادته ويهاجم قطر وسياستها».

وكان «نواف الرشيد» يقيم في العاصمة القطرية الدوحة منذ سنوات، ويحمل الجنسية القطرية، حيث كان لعائلة «الرشيد» تاريخ طويل من الصراع مع «آل سعود» قبل عقود طويلة.

وزار «نواف» مؤخرا دولة الكويت، حيث تم استقباله فيها بحفاوة شديدة، يرى متابعون أنها أغضبت السلطات السعودية.