«سليماني» يجري مباحثات في بغداد لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة

الأربعاء 16 مايو 2018 07:05 ص

يجري الجنرال الإيراني «قاسم سليماني» مباحثات مع القيادات الشيعية من أجل تشكيل «الكتلة الأكبر» التي تمهد لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن «سليماني» عقد الإثنين الماضي، اجتماعين في بغداد مع أحزاب شيعية بارزة.

ونقلت الوكالة عن مصدر حضر الاجتماعين، أن طهران تسعى إلى «تشكيل تحالف واسع، وإعادة جميع الإخوة الأعداء في حزب الدعوة، نوري المالكي وحيدر العبادي، إضافة إلى قائمة الفتح التي يرأسها هادي العامري، وعمار الحكيم، إلى جانب ممثلين لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني».

وأظهرت نتائج الانتخابات العراقية تقدم كتلة المرجع الشيعي «مقتدى الصدر» (سائرون) على سائر القوى الأخرى، فيما تراجعت كتلة رئيس الوزراء «حيدر العبادي» (النصر)، منذ التسريبات الأولية التي رجحت تقدمها، لتدخل في الساعات الأخيرة لعد وفرز أصوات الاقتراع الخاص وبقية المدن غير المعلنة رسميا، في منافسة مع كتلة «الفتح» التي يتزعمها القيادي بـالحشد الشعبي، «هادي العامري» على المركز الثاني.

وفي حال نجاح الخيار «الإيراني»، فإن كتلة «سائرون» التي يدعمها زعيم التيار الصدري «مقتدى الصدر» تكون قد فازت في الانتخابات من دون أن تتمكن من تشكيل الحكومة.

وكان المبعوث الأمريكي «بيرت ماكفورك» قد سبق «سليماني» إلى بغداد، وبذلك فإنه طبقاً لما يراه المراقبون السياسيون، فإن الحضور الأمريكي والإيراني إلى بغداد، بينما لم يجف بعد حبر الأصابع البنفسجية، إنما يمثل تصادماً حاداً للإرادات الإقليمية والدولية التي قد تعرقل عملية تشكيل الحكومة.

تأتي هذه التحركات في الوقت الذي طرح فيه التيار الصدري محافظ ميسان «علي دواي»، مرشحاً لرئاسة الوزراء، وأوضحت كتلة «سائرون» أنها «تفتح أبوابها للحوارات مع كل الكتل السياسية والأحزاب من أجل التفاهم لتشكيل الحكومة»، مشددة على أن «سائرون» لن تفرض على أحد تقبل مرشحها لرئاسة الوزراء.

كتلة «صادقون» البرلمانية التي تمثل «عصائب أهل الحق» والتي حققت مفاجأة انتخابية لافتة بحصولها على نحو 15 معقداً هذه المرة، بينما كانت تحتل مقعداً واحداً في الدورة البرلمانية المنتهية استبقت هذه التحركات بالقول إن الولايات المتحدة تقود حراكاً سياسياً يهدف إلى إبعاد تحالف «الفتح» (يمثل الحشد الشعبي) وقياداته عن المشهد السياسي.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن رئيس الكتلة «حسن سالم» إن «هناك تحركات أخيرة لواشنطن للتأثير في الانتخابات العراقية، والتحالفات التي ستحصل لتشكيل الحكومة هي جزء من برنامجها ومخططها للهيمنة على العراق والمنطقة».

وأضاف «سالم» أن «واشنطن تريد عملية سياسية بالعراق توافق أهواءها ومصالحها، وهي تخشى دخول قائمة الفتح للعملية السياسية بهذه القوة، بالتالي فهي تحاول لعب كل أوراقها ورمي كل ثقلها لإبعاد قياداته».

يشار إلى أن كافة القوى تتسابق لجمع «الكتلة الأكبر» التي تكلف تلقائيا تشكيل الحكومة، حيث يفترض أن تعلن الكتلة عن نفسها في الجلسة الأولى للبرلمان، وهو التفسير الذي طرحته المحكمة الاتحادية لمفهوم «الكتلة الأكبر» الوارد في الدستور.

ويفرض التفسير الذي طبق في تجربتين انتخابيتين سابقتين، على الكتل السياسية البدء بحوار لتشكيل «الكتلة الأكبر».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الكتلة الأكبر الانتحابات العراقية قاسم سليماني الدستور العراقي مقتدى الصدر العبادي الحكومة العراقية