أمر الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، بالإسراع في بدء إنتاج منظومة «إس-500» الصاروخية الحديثة، القادرة على اعتراض الأهداف البعيدة جدا، بما في ذلك الفضاء القريب.

وقال «بوتين»، خلال الاجتماع مع قادة الجيش الروسي، الثلاثاء، إنه «لا بد من العمل بنشاط على تطوير وتعزيز التكنولوجيا في مجال الدفاع ومواصلة تحديث منظومات الدفاع الجوي، بالإضافة إلى مواصلة تطوير منظومة بانتسير، والانتهاء من التجهيز لبدء إنتاج منظومة إس-500 الحديثة، القادرة على اعتراض الأهداف البعيدة جدا، بما في ذلك الفضاء القريب»، بحسب «سبوتنيك».

وأضاف «بوتين»، أن من بين أولويات تطوير القوات المسلحة «زيادة القدرات الهجومية للأسطول البحري الحربي، من خلال تزويد السفن بصواريخ كاليبر المجنحة، ونصب أحدث منظومات للاستطلاع والتصويب عليها».

وستشكل «إس-500» أساس النظام الوطني الموحد للدفاع الجوي في روسيا.

وكان قائد قوات الدفاع الجوي «فيكتور غوميني»، قد أعلن، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن منظومة «إس-500» «بروميتي» ستدخل الخدمة في القوات بحلول عام 2020.

وستحل منظومة «إس 500» للدفاع الجوي والدرع الصاروخية محل منظومة «إس 400» وسيستخدمها الجيش الروسي على مدى الـ25 عاما المقبلة.

ويبلغ مدى عمل منظومة «إس-500» 600 كيلومتر، وهي قادرة على كشف وتدمير 10 أهداف باليستية، في آن واحد، وتحلق بسرعة تصل إلى7 كيلومترات في الثانية، ولديها أيضا القدرة على تدمير الرؤوس القتالية للصواريخ فوق الصوتية.

وتتميز منظومة «إس-500» ببنيتها، ففي منظومات الأجيال السابقة يقوم رادار واحد بالكشف عن الأهداف وتتبعها واعتراضها، بينما تملك المنظومة الجديدة عدة رادارات متخصصة لأنواع محددة من الأهداف الطائرة. إذ يختص رادار بالطائرات والمروحيات، وآخر بالصواريخ المجنحة، وثالث بالصواريخ الباليستية ورابع بالأقمار الصناعية.