وافق مجلس الشيوخ الأمريكي، الأربعاء، على تعيين «جينا هاسبل» مديرة لوكالة الاستخبارات الأمريكية «CIA» لتصبح بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب الاستخباراتي الأقوى في العالم.

ويأتي هذا التعيين رغم المخاوف من آرائها حول التعذيب، وكذلك وسط مخاوف إزاء دورها في برنامج الاستجواب الذي نفذته الوكالة عام 2002، وهو ما دفعها في وقت سابق من مايو/أيار الجاري، إلى عرض الانسحاب من منصب مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية.

واعتمد البرنامج المذكور على «التعذيب والوحشية في استجواب مشتبه بهم في عمليات إرهابية بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وبناء على تلك المخاوف، جاء استجواب «هاسبل» من قِبل مسؤولي البيت الأبيض؛ استعدادا لجلسة، الأربعاء، التي عقدتها لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ للتصديق على تعيينها.

وكانت شبكة «NBC» الأمريكية نقلت في وقت سابق، عن مصادر (لم تسمها)، أنّ مسؤولين عدة من البيت الأبيض شجعوا «هاسبل» على البقاء في المنصب وعدم الانسحاب.

ورشح «ترامب»، «جينا هاسبل»، في مارس/آذار الماضي، لتكون أول امرأة تترأس تلك الوكالة في تاريخ الولايات المتحدة، خلفا لـ«مايك بومبيو» الذي تولى رسميا منصب وزير الخارجية في أبريل/نيسان الماضي، بدلا من «ريكس تيلرسون» الذي أقاله «ترامب».

وتواجه «هاسبل» انتقادات حادة حول إشرافها على أحد السجون السرية التابعة للوكالة بتايلاند حيث تعرض معتقلون للتعذيب، عام 2002، في عهد إدارة الرئيس الجمهوري «جورج دبليو بوش»، وكذلك تعذيب المعتقلين بسجن غوانتنامو.

واتُّهمت «هاسبل»، أيضا، بإتلاف تسجيلات مصورة لعمليات الإيهام بالغرق، التي تعد أبرز أشكال التعذيب في ذلك السجن.