نفت وزارة الخارجية الإثيوبية الأربعاء مشاركتها في حفل نقل السفارة الأمريكية في (إسرائيل) من تل أبيب إلى القدس الإثنين الماضي.

ووفق لإذاعة «فانا» المحلية، فقد أعربت إثيوبيا عن أسفها لاستشهاد المتظاهرين السلميين في قطاع غزة، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

ويأتي هذا النفي بعد تداول وسائل إعلام خبرا عن مشاركة إثيوبيا ضمن الدول الأفريقية في الاحتفال بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وكانت إثيوبيا أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أنها لا تنوي نقل سفارتها إلى القدس، وشدّدت على أن موقفها من القضية يتماشى مع موقف الاتحاد الأفريقي الداعم لحل الدولتين.

وقاطع 54 سفيرا أجنبيا لدى (إسرائيل)، من أصل 86 سفيرا لديها، احتفالية للخارجية الإسرائيلية، يوم الأحد الماضي في القدس عشية نقل واشنطن سفارتها إلى المدينة.

كما حضر الاحتفال سفراء دول أفريقية هي: أنغولا، والكاميرون، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية الكونغو، وكوت ديفوار، وكينيا، وجنوب السودان، وتنزانيا، ونيجيريا، وزامبيا، ورواندا.

ومن أمريكا الوسطى شارك سفراء 5 دول هي: جمهورية الدومينيكان، والسلفادور، وغواتيمالا، وبنما، وهندوراس، ومن أمريكا الجنوبية شارك سفيرا باراغواي وبيرو فقط.

وحضر الاحتفال من قارة آسيا 4 دول هي: ميانمار والفلبين وتايلاند وفيتنام.

وارتكب الجيش الإسرائيلي الإثنين الماضي مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 62 فلسطينيا، وجرح 3188 آخرون احتجاجا على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، وإحياء الذكرى الـ 70 لـ«النكبة الفلسطينية».

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، زار الإسرائيلي «رؤوفين ريفلين» إثيوبيا وبحث التعاون الاقتصادي وقضايا أخرى.

وفي يونيو/حزيران 2017، زار رئيس الوزراء الإثيوبي السابق «هايلي ماريام ديسالين»، (إسرائيل)، بدعوة رسمية من رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو».

فيما زار «نتنياهو» إثيوبيا في يوليو/تموز 2016، ضمن جولة أفريقية شملت أيضا أوغندا ورواندا وكينيا، وتعهد حينها من أديس آبابا، بدعم مشاريع التنمية وتحديث الزراعة والتحول التكنولوجي والتعليم والصحة والثروة الحيوانية في إثيوبيا.

وكثفت (إسرائيل) في السنوات القليلة الماضية تواصلها مع القارة السمراء، من خلال زيارات قام بها «نتيناهو» إلى أفريقيا، وزيارات مسؤولين أفارقة إلى (تل أبيب).

وأعلن «نتنياهو» في أكثر من مناسبة، أنه يهدف إلى كسر التأييد الأفريقي الواسع لفلسطين في المؤسسات الأممية والدولية.