طالب وزير خارجية تركيا، «مولود جاويش أوغلو»، بمحاكمة (إسرائيل) أمام المحكمة الجنائية الدولية، على الأحداث الدامية التي وقعت في غزة قبل أيام.

ولفت «أوغلو» في مقابلة مع قناة «تي آر تي» التركية، إلى أن الفلسطينيين يمكنهم أن يرفعوا مثل هذه الدعوى، وألا ينتظروا قرارا من مجلس الأمن الدولي بشأن هذه الجرائم، حيث إن الولايات المتحدة ستستعمل حق الفيتو لإفشال صدور أي قرار يدين (إسرائيل).

وقال الوزير التركي، الخميس: «ينبغي محاسبة (إسرائيل) أمام القانون ورفع دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية حول المجزرة في غزة».

واعترف «جاويش أوغلو» بأن العلاقات التركية مع (إسرائيل) ربما تتضرر بسبب الانتهاكات في غزة خلال الأيام الماضية، و«لكن لا يمكننا أن نصمت أمام هذا الظلم»، مشيرا إلى ضرورة محاسبة تل أبيب أمام القانون.

وأعرب وزير الخارجية التركي عن رغبة بلاده في أن تصادق الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار بشأن القدس.

وفي المقابلة التليفزيونية قال «جاويش أوغلو» إن على لجنة مستقلة إعداد تقرير عن العنف في غزة، وإن على (إسرائيل) مواجهة حكم القانون.

ومن المقرر أن تنعقد غدا بإسطنبول قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي بناء على دعوة تركيا لمناقشة التطورات الأخيرة في فلسطين.

وارتكبت (إسرائيل) مجزرة في غزة الإثنين الماضي أدت إلى استشهاد 62 شخصا وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف آخرين خلال احتجاجهم سلميا على حدود قطاع غزة، وجاءت الاحتجاجات للتنديد بافتتاح الولايات المتحدة سفارتها في القدس، وإحياء للذكرى السبعين للنكبة.

ووصف «جاويش أوغلو» ردود الفعل الإسرائيلية بشأن طرد سفيرها وقنصلها من تركيا بأنها محاولات للعب دور الضحية والسعي وراء سياسات رخيصة.

وعقب مجزرة غزة شن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» هجوما قويا على رئيس وزراء (إسرائيل) «بنيامين نتنياهو» قائلا إنه يقود «دولة عنصرية»، ويداه ملطختان بالدم الفلسطيني.

وأضاف «أردوغان» أنه إذا تم السماح بما تفعله (إسرائيل) «فإن العالم ستعمه الفوضى والبلطجة».

كما أعلنت تركيا الحداد ثلاثة أيام على شهداء غزة وأبدت استعدادها لإرسال طائرات لجلب الجرحى من غزة إلى تركيا للعلاج، لكن (إسرائيل) ومصر حالتا دون ذلك.

وفي إطار احتجاجها على نقل السفارة الأميركية للقدس، دعت تركيا إلى عقد قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، التي تضم 57 عضوا، غدا الجمعة في إسطنبول.

وافتتحت الولايات المتحدة، الإثنين الماضي، سفارتها في (إسرائيل) بمدينة القدس، في خطوة أشعلت مواجهات بين المحتجين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 60 شخصا، وإصابة أكثر من 2700، بحسب بيان وزارة الصحة الفلسطينية.