قيادي بـ«الجيش الحر»: «النصرة» تسلمت أسلحة ومعدات أمريكية

الخميس 17 مايو 2018 05:05 ص

قال قيادي عسكري في «الجيش السوري الحر»، «أنس إبراهيم عبيد»، بأن جزءا من الأسلحة والمعدات العسكرية التي زودت بها الولايات المتحدة فصيله في عهد حكم «باراك أوباما» سُلمت مباشرة إلى «جبهة النصرة».

وفي مقابلة أجرتها معه قناة «فوكس نيوز» الأمريكية الأربعاء، أكد «عبيد» أنه سلّم إلى «النصرة» أربع عربات «بيك أب»، ومعدات عسكرية حصل عليها فصيله من الولايات المتحدة، مقابل ضمان التنظيم الإرهابي له ولعناصر فصيله الانتقال بأمان من ريف حلب الشمالي إلى الغربي.

وبين «عبيد» وهو الضابط المنشق عن الجيش السوري في عام 2012 ويعرف بلقب «أبي زيد»، أن هذه المعدات الأمريكية سلّمت إليه في عام 2015، ضمن إطار الخطة بقيمة 500 مليون دولار التي طرحها البنتاغون في محاولة لإنشاء «قوة معتدلة أيديولوجيا جديدة» تستطيع محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.

وفي تصريح أدلى به من منزله في ريف حلب الغربي، قال بإن ذلك البرنامج الأمريكي كان مليئا بالتناقضات وعدم الكفاءة، مشيرا إلى أن الجهود الأمريكية باءت بفشل ذريع ولم تحقق أهدافها، بل أعطت نتائج عكسية.

ولفت إلى إن الشرط الأساسي لدمج عنصر مسلح في البرنامج الأمريكي لدعم «المعارضة المعتدلة» كان تثبيت صلته بفصيل يجابه «الدولة الإسلامية» ثم طُرحت عليه أسئلة بسيطة مثل «ما الفصيل الذي قاتلت في صفوفه؟ وما رأيك في داعش؟».

وأضاف أن أول دفعة تضم 54 مسلحا دخلت سوريا في يوليو/تموز 2015، بعد تلقيها تدريبا في تركيا حسب البرنامج الأمريكي، لكنهم سرعان ما وجدوا أنفسهم في كمائن لـ«جبهة النصرة»، حيث اختطف العديد منهم، وسرقت الأسلحة الأمريكية.

وخشية تكرار هذا السيناريو، قررت الولايات المتحدة إرسال الدفعة الثانية التي كان ينتمي ليها إليها «عبيد»، إلى سوريا دون أسلحة.

وبعد تسوية الخلاف، بدأت بإرسال الدفعة الثانية من المسلحين في 19 سبتمبر/أيلول 2015، لكن حرس الحدود التركي عثر لدى بعضهم على الأعلام السورية الرسمية، لا أعلام المعارضة، ما أسفر عن عودة المسلحين إلى قاعدتهم.

وتابع «عبيد» أن المستشارين الأمريكيين تبنوا المسؤولية عن الخلط بين الأعلام، وفي نهاية المطاف عاد المسلحون إلى سوريا في اليوم اللاحق، مشيرا إلى أن عناصر فصيله سرعان ما بدأوا ينشقون، بالرغم من حصولهم على أجر شهري يصل إلى 250 دولارا، ليتقلص تعداد فصيله من 75 إلى 25 مسلحا فقط.

وأعلن القيادي المعارض أن هذه التطورات دفعته إلى التفكير في العودة إلى منزله في ريف حلب الغربي ليحارب الحكومة هناك، ثم اتصل مع قادة «النصرة» وتوصل معهم إلى الصفقة المذكورة، واصفا إياها بالسبيل الوحيد لعبور أراضي تابعة لسيطرة التنظيم.

وذكر القيادي أن صفقته مع «النصرة» استدعت غضب الأمريكيين وقرروا تقليص راتبه، ثم جُمّد البرنامج بعد نحو شهر من ذلك.

وأشار «عبيد» إلى أن الأمريكيين لم يستطيعوا استعادة الأسلحة التي قدمت إلى فصيله، وأظهر عبر «سكايب» ترسانته الخاصة.

المصدر | الخليج الجديد+ فوكس نيوز

  كلمات مفتاحية

أمريا الجيش السوري الحر الولايات المتحدة جبهة النصرة أسلحة

وكالة: المخابرات الأمريكية تجمع قسد والنصرة لبحث ملفات أمنية وتنظيمية