أعلن وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، الخميس، عن إعداد خطة عربية لتحرك استراتيجي لمواجهة القرار الأمريكي بشأن نقل سفارة واشنطن إلى القدس.

وقال «الجبير» في المؤتمر الصحفي الذي تلا الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث الأوضاع في القدس وغزة، إن «الجامعة العربية ستكشف خلال أيام تفاصيل خطة التحرك الاستراتيجي لمواجهة القرار الأمريكي بشأن القدس»، مؤكدا أن «اجتماع اليوم تركز على كيفية تحويل القرارات إلى مبادرات».

ولم يفصح «الجبير» عن طبيعة الخطوات التي ستتخذها الجامعة لمواجهة القرار الذي بات واقعا منذ أيام.

وشدد «الجبير» على رفض المملكة لقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، قائلا: إن «نقل السفارة الأمريكية إلى القدس مخالف للقوانين الدولية، وهو يمثل انحيازاً ضد المصالح الفلسطينية».

وأشار «الجبير» إلى أن «تغيير وضع القدس الشريف ليس له أثر قانوني»، مجددا دعم المملكة للفلسطينيين لاستعادة حقوقهم المشروعة.

وتابع: «تاريخ المملكة واضح جدا حيال دعم القضية الفلسطينية.. موقف المملكة بشأن القضية الفلسطينية ثابت لن يتغير».

وفي اختتام اجتماعهم، طالب وزراء الخارجية العرب، مجلس الأمن والجمعية العامة والأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمفوض السامي لحقوق الإنسان، بتشكيل لجنة تحقيق دولية في أحداث غزة الأخيرة.

كما طالب القرار بالعمل على تمكين هذه اللجنة من فتح تحقيق ميداني محدد بإطار زمني وضمان إنفاذ آلية واضحة لمساءلة ومحاكمة المسؤولين الإسرائيليين عن هذه الجريمة وعدم إفلاتهم من العقاب.

وأكد الوزراء العرب مجدداً رفض وإدانة قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، القوة القائمة بالاحتلال، واعتباره قرارا باطلا وملغيا، مطالبين واشنطن بالتراجع عنه.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة قالت إن حصيلة الشهداء الذين سقطوا في المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، الإثنين الماضي، خلال مسيرة العودة ارتفعت إلى 62 شهيدا، والتي تزامنت مع افتتاح السفارة الأمريكية في القدس.