استأنفت السلطات الإسرائيلية، مساء الخميس، جزئيا إمدادات الغاز والوقود إلى قطاع غزة، وذلك بعد مرور 6 أيام على انقطاعه بذريعة إضرام فلسطينيين النار في معبر «كرم أبوسالم»، المخصص لذلك، بحسب ما أعلنته وسائل إعلام عبرية.

وأكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، على موقعها الإلكتروني، مساء الخميس، أنه تم استئناف الإمدادات عبر معبر «كرم أبوسالم»، بشكل جزئي.

ومعبر «كرم أبوسالم» هو المعبر التجاري الوحيد لغزة، ومن خلاله يتم إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية ومواد البناء والسلع والمحروقات والمواد الغذائية التي يحتاجها القطاع.

يأتي ذلك بعد أن أعلنت لجنة تابعة للسلطة الفلسطينية، السبت الماضي، أن (إسرائيل) أبلغتها بقرارها إغلاق معبر «كرم أبوسالم»، حتى إشعار آخر، وفقا لما نقلته مواقع إخبارية فلسطينية محلية.

وبررت (إسرائيل) ذلك القرار باقتحام متظاهرين فلسطينيين، الجمعة الماضي، ساحة الجانب الفلسطيني من المعبر للجمعة الثانية على التوالي، وقيامهم بحرق معدات وكاميرات مراقبة فيه.

لكن الإثنين الماضي، قرر وزير الدفاع الإسرائيلي، «أفيغدور ليبرمان»، إعادة فتح المعبر، حسب الصحيفة.

وجاء قرار الوزير الإسرائيلي تحت وطأة ضغوط من الأمم المتحدة وتحذيرات من تفاقم المأساة الإنسانية في غزة ومطالبتها بإيجاد بديل لإدخال الوقود والغاز لسكان القطاع.

ومن شأن إغلاق المعبر أن يفاقم من الأزمة المعيشية والصحية في القطاع، الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة.

وتعاني غزة أساسا من أوضاع متردية للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أكثر من 10 سنوات، فرضته تل أبيب عقب فوز حركة المقاومة الإسلامية «حماس» الفلسطينية بالانتخابات التشريعية عام 2006، وأحكمته عام 2007 عقب سيطرة الحركة بالكامل على القطاع.