5 قتلى بصدامات بين الشرطة والمتظاهرين بإيران

الخميس 17 مايو 2018 11:05 ص

قتل 5 أشخاص وجرح العشرات وتم توقيف أكثر من مئة شخص، خلال صدامات بين متظاهرين والشرطة في مدينة كازرون، جنوب غربي إيران، التي شهدت احتجاجات على تقسيم إداري للمنطقة.

وقالت وكالة «فارس» المحسوبة على «الحرس الثوري»: «بعد دعوة مشبوهة أُطلقت على شبكة تلغرام، تظاهرت مجموعة ضئيلة وهي تردد شعارات منشقة وأضرمت النار في مركز شرطة» ليل الأربعاء.

وأفادت معلومات بمقتل 5 أشخاص، هم 3 متظاهرين ورجلا أمن، وأظهر تسجيل مصوّر بُث على مواقع التواصل الاجتماعي، أن متظاهرين ردّدوا شعارات مناهضة لسياسات النظام، بينها: «عدوّنا هنا، أخطأوا بقولهم إنها أمريكا».

وأرسلت السلطات إلى المدينة من شيراز، نحو 40 مركبة تابعة لوحدة مكافحة الشغب، لقمع الاحتجاجات، وأطلقت النار على المتظاهرين، كما عطّلت الإنترنت والهاتف الخليوي، فيما أُغلِقت المتاجر والمصارف في المدينة.

وأشارت مصادر إلى حرق 100 دراجة نارية تابعة لقوات الأمن، ومحاصرة عناصر منها، مضيفة أن السلطات فرضت حظر تجوّل في كازرون، بعد استمرار الاحتجاجات أمس، وأرسلت إليها مزيداً من وحدات مكافحة الشغب من شيراز.

وأصدر طلاب في جامعة «أمير كبير» في طهران بياناً داعماً للاحتجاجات، مديناً هجمات قوات الأمن واستخدامها الرصاص الحيّ لتفريق المتظاهرين.

وكانت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، المعارضة لنظام الحكم في إيران، ذكرت على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، أن مواطنين بمدينة كازرون استأنفوا تظاهراتهم ومسيرتهم؛ للاحتجاج على خطة تقسيم المدينة من قِبل النظام الإيراني.

وبدأت المظاهرات من ساحة الشهداء ودعا المحتجون الآخرين إلى الانضمام إليهم في المظاهرة والمسيرة.

وشهدت كازرون احتجاجات سلمية في الشهرين الماضيين، بعدما أعلنت الحكومة خطة لتقسيمها إلى منطقتين، لكن النائب الأول للرئيس الإيراني «إسحق جهانكيري»، ومسؤولين محليين أعلنوا أخيراً إلغاء الخطة، وعلى رغم ذلك تواصلت الاحتجاجات في المدينة التي يقطنها حوالي 150 ألف شخص، وهي موطن لقبيلة «قشقاي» التي يحمل أفرادها عادة أسلحة صيد.

كانت اضطرابات واحتجاجات شهدتها نحو 90 مدينة إيرانية، خلال ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني الماضيين، احتجاجاً على الوضع المعيشي وتدخل النظام في شؤون دول في المنطقة، وسقط 25 قتيلاً وفق أرقام رسمية، كما أُوقف أكثر من 5 آلاف شخص.

  كلمات مفتاحية

إيران الحرس الثوري تظاهرات احتجاجات