جددت إثيوبيا تأكيدها على استمرار عمليات الإنشاء في «سد النهضة»، دون انتظار نتائج دراسات التأثيرات السلبية على دول المصب التي تقوم بها مكاتب استشارية فرنسية.

وقال وزير المياه والري الإثيوبي، «سلشي بقل»، إن «بناء السد سيستمر 24 ساعة دون توقف إلى جانب دراسة الشركة الاستشارية والخبراء من الدول الثلاث»، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.

وأضاف الوزير: «بما أن دراسة الشركة الاستشارية تأخذ زمنا طويلا.. قدمت إثيوبيا اقتراحا لإضافة 5 خبراء من الدول الثلاث يقومون معا بغير تحيز بدراسة وتقييم تخزين وتشغيل السد».

ومن المقرر أن تقدم المجموعة العلمية البحثية الوطنية المستقلة مخرجات مناقشاتها خلال 3 أشهر؛ وذلك للنظر فيها من قبل وزراء الري بالدول الثلاث قبل رفع تقرير عنها إلى الاجتماع التساعي.

وأشاد «بقل»، بنجاح الاجتماع التساعي الثاني بشأن سد النهضة (يضم وزراء الخارجية، والري، ومديري المخابرات)، في حل المشكلات بين الدول الثلاث (إثيوبيا والسودان ومصر)، دون تدخل خارجي ووساطة أجنبية.

وكانت الدول الثلاث اتفقت على تقديم وجهات النظر والاقترحات والأسئلة حول التقرير الاستهلالي للشركة الاستشارية، كما اتفق الوزراء على عقد اجتماع على مستوى كبار المسؤولين بالدول الثلاث لتحديد الأسلوب الأمثل لإنشاء صندوق استثماري مشترك، على أن يعرض ذلك المقترح على الرؤساء من خلال الوزارات المعنية لكل دولة.

وقبلت الدول الثلاث دعوة مصر لاستضافة اجتماع كبار المسؤولين في القاهرة يومي 3 و4 يوليو/تموز المقبل.

وتعترض القاهرة على السعة التخزينية الكبيرة للسد، والتي تصل إلى 74 بليون متر مكعب وهو ما قد يؤثر على حصة مصر.

بينما تقول أديس أبابا إن السد سيحقق لها فوائد عديدة، لاسيما في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يُضر بدولتي المصب، السودان ومصر.