ضبطت الشرطة الماليزية 284 صندوقا بها 72 حقيبة يدوية فاخرة محشوة بالأموال والمجوهرات، خلال عملية مداهمة في إطار التحقيق حول اختلاس الأموال الذي يطال رئيس الوزراء السابق «نجيب رزاق».

وبحسب ما أوردت وسائل إعلام محلية، اليوم الجمعة، قال «عمر سينغ» مسؤول دائرة الجرائم المالية في الشرطة، أمام وسائل إعلام: «فتش طاقمنا هذه الحقائب، وعثر على عملات عدة محلية وأمريكية وساعات ومجموهرات داخل 72 حقيبة يد».

وأضاف أن بعض هذه الحقائب لأسماء شهيرة على غرار «إيرمس» و«لوي فويتون»، مشيرا إلى أنه لم يكن من الممكن على الفور تقدير قيمة كل الأغراض التي تم ضبطها نظرا لحجمها.

وتم العثور على المضبوطات في شقق فاخرة داخل مبنى بوسط العاصمة كوالالمبور، وكانت الشرطة قامت بعملية مداهمة على نطاق واسع لمنزل «رزاق» وأماكن أخرى.

وأعلنت الحكومة الجديدة بقيادة رئيس الوزراء «مهاتير محمد» (92 عاما) المنبثقة عن الانتخابات التشريعية في 10 مايو/آيار، عزمها استرجاع الأموال التي تم اختلاسها من الصندوق السيادي «1إم دي بي»، وهو صندوق أسسه «رزاق» بعيد وصوله إلى السلطة في 2009 ويعاني حاليا من دين يبلغ نحو 10 مليارات يورو.

ويشتبه بأن رئيس الوزراء السابق اختلس حوالى 640 مليون يورو، غير أنه طالما نفى القيام بأي عمل مخالف للقانون.

ويشار في هذا السياق إلى أن «روسمة منصور» زوجة «نجيب» كثيرا ما أثارت الغضب الشعبي في ماليزيا جراء شغفها برحلات التسوق الفاخرة وامتلاكها مجموعة واسعة من حقائب اليد الباهظة الثمن، وفق تقارير.

وكان «نجيب» يتمتع بصداقة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، الذي استضافه في البيت الأبيض العام الماضي، في الوقت الذي كانت وزارة العدل الأمريكية تتهمه فيه بـ«الاستيلاء» على أموال الدولة في ماليزيا.

ومني ائتلاف رئيس الوزراء السابق بهزيمة صادمة في انتخابات 9 مايو/آيار.

وأدى «مهاتير محمد»، البالغ من العمر 92 عاما، اليمين الدستورية لتولي رئاسة الوزراء، وقال إنه سيسعى إلى إعادة ملايين الدولارات المفقودة في تلك الفضيحة إلى الدولة.

واستبدل «مهاتير» بالفعل وزير العدل والمسؤولين في إدارة مكافحة «الفساد».

كما أطلق هذا الأسبوع سراح السياسي الإصلاحي «أنور إبراهيم»، خصمه السابق، الذي كان مسجونا لإدانته بـ«اللواط»، وهي التهمة التي يعتقد على نطاق واسع أن لها دوافع سياسية.