العرض الأمريكي لكوريا الشمالية: ترحيل 10 آلاف عالم نووي

الجمعة 18 مايو 2018 09:05 ص

قال كاتب روسي إن كوريا الشمالية تلقت إنذارا نهائيا جديدا لإخراج أسلحتها النووية والمواد الانشطارية والصواريخ، علاوة على ترحيل 10 آلاف عالم نووي، في غضون شهرين بعد الاجتماع المرتقب لزعيم كوريا الديمقراطية «كيم جونغ أون» مع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، وذلك في عرض لفرصة المال والتنمية مقابل الاستسلام.

وكتب الكاتب «فلاديمير سكوسيريف» في مقال له بصحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا»، الروسية تحت عنوان «يطالبون كوريا الشمالية بنقل أسلحتها النووية إلى الغرب»، إن العرض يشمل كذلك ترحيل عدد مهول من العلماء الكوريين الشماليين إلى الخارج.

وأضاف المقال أنه وفقا لوزير الخارجية الأمريكية «مايك بومبيو»، فسيتم السماح للقطاع الخاص في أمريكا بالمشاركة في إحياء اقتصاد الشمال، وفق «روسيا اليوم».

ولكن للوصول إلى ذلك العرض، فإن أمريكا لن تكتفي فقط بتفكيك البرنامج النووي، إنما إرسال مكوناته إلى المركز الأمريكي للأبحاث النووية، وفق الكاتب.

بالإضافة إلى ذلك، يطالب الأمريكيون بتدمير جميع البيانات التقنية المتعلقة بالأسلحة النووية، وترحيل ما يقرب من 10 آلاف عالم نووي إلى خارج كوريا الشمالية، بحسب المقال.

وفسر الكاتب الروسي رغبة واشنطن غير العادية، بأن المنطق هنا هو أنه إذا لم يتم تدمير المعرفة المتراكمة الخاصة بالنووي، فإن كوريا الشمالية ستكون قادرة على مواصلة البحث سرا واستئناف البرنامج النووي في وقت قصير، بالإضافة إلى ذلك، ستتمكن من بيع أسرار نووية إلى دول أخرى أو مجموعات إرهابية.

ولفت الكاتب الروسي إلى أن بيونغ يانغ، اقترحت بالفعل تدمير موقع «بونغيري» للتجارب النووية ودعت صحفيين أجانب لمتابعة ذلك.

وفيما يتعلق بذلك العرض، قال البروفيسور في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، «غريغوري تولورايا»، إن طلب الإخراج والترحيل «مقدمة أمريكية للمفاوضات، أو كما يقال رغبات».

وتابع أنه أثناء المفاوضات ينبغي الوصول إلى حل وسط، وما زلنا لا نعرف كيف ينبغي أن يكون، لأننا نجهل ما يمكن أن تعرضه الولايات المتحدة كبديل.

وأضاف «تولورايا»، أنا شخصيا أفكر بأن كوريا الشمالية يمكن أن تقبل بإخراج بعض الصواريخ، بعيدة المدى على الأقل، وإغلاق المنشآت ذات الصلة بإنتاجها، وربما إخراج مواد انشطارية جزئيا أو وضعها تحت الرقابة الدولية من أجل استخدامها في صناعة الطاقة الكهربائية".

وأضاف: «أما بالنسبة لمطلب ترحيل العلماء، فذلك مهمة معقدة .. هل سألوا العلماء أنفسهم؟ ماذا عن حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية؟ هذا اختطاف؟ يعزلونهم في مناطق حجز؟ لا أفهم هذا الشرط من الناحية الإنسانية».

من جهتها، قالت صحيفة «تلغراف» البريطانية، إن رد فعل كوريا الشمالية على هذا الطلب لا يزال مجهول.

ومن المقرر أن يعقد الزعميان الأمريكي والكوري الشمالي قمة في سنغافورة 12 من الشهر المقبل، هي الأولى من نوعها بينهما، لمناقشة البرنامج النووي الكوري الشمالي ورفع العقوبات الأمريكية على بيونغ يانغ.

  كلمات مفتاحية

أمريكا كوريا الشمالية روسيا تفكيك نووي لقاء ترامب. كيم

كوريا الشمالية تعلن موعد تفكيك موقع اختباراتها النووية

«ترامب»: كوريا الشمالية رضخت لضغوطنا.. وألتقي «كيم» خلال أسابيع