تدفقت أمواج بشرية قدرت بمئات الآلاف على ميدان «يني قابي» بمدينة اسطنبول، الجمعة؛ للمشاركة في تجمع «نصرة القدس»، الذي دعا إليه الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان».

التجمع يحمل شعار «اللعنة على الظلم. الدعم للقدس»، ويأتي تنديدا بالمجزرة الإسرائيلية التي استهدفت متظاهري «مليونية العودة» في غزة، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 60 شخصا، وإصابة الآلاف.

وشوهدت مئات الحافلات وهي تنقل متظاهرين من مختلف المناطق التركية إلى مكان التجمع، الذي اكتسى بلوني العلمين التركي والفلسطيني؛ الأحمر والأخضر.

كما وصل الرئيس التركي وعدد من وزراء ومسؤولي حكومته إلى مكان التجمع الحاشد، وسط هتافات مؤيدة للشعب الفلسطيني، ومنددة بالاحتلال الإسرائيلي.

ومن أبرز المسؤولين الأتراك الذين يشاركون في الفعالية: رئيس البرلمان «إسماعيل قهرمان»، ورئيس الوزراء «بن علي يلدريم»، ورئيس حزب «الحركة القومية» (معارض) «دولت باهجه لي»، ورئيس حزب «الوحدة الكبرى» (معارض) «مصطفى دستيجي».

ويشهد التجمع أيضا مشاركة عشرات المنظمات الحقوقية والإنسانية، أبرزها «هيئة الإغاثة الإنسانية التركية»(IHH).

ورفع المتظاهرون صورا للمسجد الأقصى ولقبة الصخرة ولجرحى وشهداء «مليونية العودة»، الذين ارتقوا في المجزرة الإسرائيلية، الإثنين والثلاثاء الماضيين.

كما رددوا شعارات مناهضة لـ(إسرائيل)، واصفين الأخيرة بـ«الدولة الإرهابية والقاتلة».

ومنذ صباح الجمعة، بدأت الشرطة التركية إغلاق المنطقة المؤدية إلى ميدان «يني قابي» الشهير استعدادا للفاعلية.

وتتزامن الفعالية مع اجتماع طارئ لـ«منظمة التعاون الإسلامي» دعا إليه الرئيس التركي لبحث سبل الرد على خطوة نقل السفارة الأمريكية للقدس والمجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

كانت تركيا اتخذت موقفا قويا من الأحداث في الأراضي الفلسطينية؛ حيث طردت السفير الإسرائيلي لديها، واستدعت سفيريها في (إسرائيل) والولايات المتحدة.