هاجم مواطنون أتراك غاضبون طاقما تليفزيونيا إسرائيليا، في ميدان تقسيم الشهير بإسطنبول، بعد علمهم بهويته، مما أدى إلى تدخل الشرطة، التي أجلت الطاقم واحتجزت عددا من المحتجين، قبل أن يتم الإفراج عنهم.

وبحسب صحيفة «حريت» التركية، فإن طاقما من قناة «هاداشوت تي في نيوز» الإسرائيلية كان يجري لقاءات بمواطنين أتراك في ميدان تقسيم، وسط إسطنبول، في 15 مايو/أيار الجاري، حيث كان يسأل المارة عن آرائهم حول الأحداث الأخيرة في قطاع غزة.

وأضافت الصحيفة أنه بمجرد علم إحدى المواطنات بهوية الطاقم الإسرائيلي، بدأت توجه لهم شتائم، وقالت لهم: «أنتم تقتلون الناس في فلسطين وتجيئون لعمل التقارير هنا..».

وجذب صياح المرأة مواطنين آخرين، حيث أحاطوا بالطاقم الإسرائيلي، وبدؤوا في الاشتباك معهم، مما حدا بالشرطة التركية إلى التدخل، وإجلاء الصحفيين الإسرائيليين، واحتجاز المرأة وعدد من المواطنين، بناء على شكوى الطاقم الإسرائيلي، قبل أن يفرج عنهم لاحقا.

ويأتي هذا الحادث وسط تصاعد كبير للتوتر بين تركيا و (إسرائيل).

وكانت تركيا قد طردت السفير الإسرائيلي في العاصمة، واستدعت سفيريها في (إسرائيل) والولايات المتحدة، احتجاجا على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق متظاهري «مليونية العودة»، الإثنين والثلاثاء الماضيين، وأسفرت عن استشهاد 62 شخصا، وإصابة الآلاف، وذلك بالتزامن مع حفل افتتاح السفارة الأمريكية بالقدس.

ويستضيف ميدان «يني قابي» بمدينة إسطنبول، الجمعة، وقائع تجمع دعا إليه الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» تحت شعار «نصرة القدس»، بمشاركة مئات الآلاف من المواطنين والمقيمين، ويشارك فيه أيضا رئيس الوزراء الفلسطيني «رامي الحمد الله»، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور «يوسف بن أحمد العثيمين».