نظمت حركة «مجتمع السلم»، وهي أكبر حزب إسلامي في الجزائر، الجمعة، وقفة احتجاجية بالعاصمة ضد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وللتضامن مع ضحايا مسيرات العودة بقطاع غزة.
وتجمع عشرات الجزائريين بعد صلاة الجمعة، أمام المقر المركزي لحركة مجتمع السلم، بالعاصمة في وقفة احتجاجية تحت شعار «جمعة الغضب نصرة للقدس ومسيرات العودة».
وحمل المشاركون في الوقفة عدة لافتات لإعلان التضامن مع الفلسطينيين، وللتعبير عن رفض نقل السفارة الأمريكية إلى القدس مثل «القدس خط أحمر»، و«الجزائر ترفض التطبيع»، و«القدس عاصمة فلسطين الأبدية».
وتداول على منصة الوقفة عدة قياديين في حركة مجتمع السلم، بينهم رئيسها «عبدالرزاق مقري»، عبروا فيها عن تضامن الجزائريين مع الشعب الفلسطيني، كما أدانوا ما وصفوه بـ«التواطؤ العربي» الرسمي، الذي ساهم في خسارة القضية الفلسطينية.
وقال «مقري»، رئيس الحركة، وفقا لوكالة «الأناضول»، على هامش الوقفة: «مصيرنا كعرب ومسلمين مرتبط بالقضية الفلسطينية، وأن هذا الكيان الصهيوني زرع في قلبنا ومقدساتنا من أجل أن نبقى مشتتين ومتفرقين ومتصارعين». وتابع «هذه الأمة لن تعرف الاستقرار والازدهار والتطور ما لم تتحرر فلسطين».
من جهتها، قالت النائب عن الحركة، «فاطمة سعيدي»، لوكالة «الأناضول»: «مازلنا نقول أن قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس هو إشارة أشعلت نبض المقاومة والدعم لفلسطين، وأحيى هذه القضية في قلوب الشعوب المسلمة من جديد».
وقال «براهيمي إسلام»، المشارك في الوقفة، للوكالة نفسها: «نحن بهذه الوقفة نوصل صوتنا لكل أحرار العالم بأن الشعب الجزائري مازال يقف خلف هذه الأمة (الفلسطينية)، التي تنشد حق العودة واسترجاع أرضها المغتصبة».
