أمير قطر: لا يجب أن تصبح فلسطين رهينة لخلافاتنا

الجمعة 18 مايو 2018 08:05 ص

حذر أمير قطر، الشيخ «تميم بن حمد»، الجمعة، من خطورة أن تصبح قضية فلسطين رهينة للخلافات السياسية بين الدول العربية، داعيا إلى أن تظل القضية محل إجماع عربي.

وأضاف الشيخ «تميم»، في كلمته خلال القمة الطارئة لـ«منظمة التعاون الإسلامي» في إسطنبول: «لا يمكن للسلام أن يتحقق في منطقة الشرق الأوسط دون إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية»، مشدداً على أنه «لا حل عادل دون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين».

ولفت إلى أنه «ثمة إجماع دولي على عدم شرعية السياسات الإسرائيلية التوسعية، والمتمثلة ببناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، وتهويد المدينة المقدسة».

وأشار إلى «إجماع دولي آخر عابر للخلافات السياسية والأيديولوجية، على ضرورة وضع حد للظلم اللاحق بالفلسطينيين»، مؤكداً على ضرورة «وقف الحصار المفروض على قطاع غزة بقرار سياسي».

وقال إنه «يجب فرض الحل العادل للقضية الفلسطينية بوصفها آخر قضية استعمارية ما زالت تشغل العالم، وأن الوضع في الأراضي المحتلة يحتاج مواقف صادقة وإرادة سياسية لاتخاذ خطوات ذات معنى لإزالة الاحتلال».

وأشار أمير قطر إلى أن «الطريق إلى ذلك يمر عبر تسوية تاريخية تتمثل بإقامة دولة فلسطينية في المناطق التي احتلت عام 1967».

واعتبر أن المطلوب بشأن فلسطين هو «اتخاذ موقف تتبعه خطوات عملية»، معتبراً أن «إزالة الاحتلال عن أرض فلسطين هو المقدمة لأي حل عادل، ومن دون ذلك لا يمكن وقف النزيف المتواصل منذ سبعين عاما».

وتساءل أمير قطر مستنكرا: «هل يُعقل أن يعقد احتفال بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس في الوقت الذي تسفك فيه الدماء في قطاع غزة؟»، في إشارة إلى استشهاد 62 فلسطينياً بالرصاص الإسرائيلي، الإثنين الماضي.

وتطرق للحديث عن حصار قطاع غزة المتواصل منذ 2006، قائلاً: «تحول القطاع بفعل الحصار إلى معسكر اعتقال كبير لملايين البشر المحرومين من أبسط حقوقهم بالسفر والتعليم والعمل والحصول على العلاج الطبي».

وتابع: «حين يحمل أبناء الفلسطينيين السلاح يسمون إرهابيين، وحين يخرجون بمظاهرات سلمية يسمون متطرفين ويحصدون بالرصاص الحي».

وانعقدت القمة الطارئة لـ«منظمة التعاون الإسلامي» بدعوة من الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، التي تترأس بلاده الدورة الحالية للمنظمة.

وشارك فيها أكثر من 40 دولة، من أصل 57، من بينهم رؤساء 9 دول ووزراء خارجية 15 دولة، منهم السعودي «عادل الجبير» والمصري «سامح شكري» والبحريني «خالد بن أحمد آل خليفة»، بينما مثل الإمارات وزير الدولة للشؤون الخارجية «أنور قرقاش».

وتغيب عن القمة الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، وهو المفترض أن يكون الحاضر الأول؛ حيث ناب عنه رئيس الوزراء «رامي الحمد الله».

وجاءت تلك القمة لبحث سبل الرد على خطوة نقل أمريكا سفارتها للقدس، والمجزرة التي ارتكبتها (إسرائي) في قطاع غزة.

وارتكب الجيش الإسرائيلي، الإثنين والثلاثاء، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 62 فلسطينيًا وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية لدى (إسرائيل) من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، الذي تم الإثنين، ويحيون الذكرى الـ70 لـ«النكبة».

يشار إلى أن عدد الشهداء الذين سقطوا برصاص إسرائيلي منذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار السلمية في 30 مارس/آذار الماضي، قرب السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة و(إسرائيل)، بلغ 108 شهداء فلسطينيين بينهم 7 أطفال، فيما أصيب نحو 12 ألفا آخرين.

  كلمات مفتاحية

قطر فلسطين القدس غزة القضية الفلسطينية مجزرة غزة منظمة التعاون الإسلامي إسطنبول تميم بن حمد