نتائج شبه نهائية لانتخابات العراق: 54 مقعدا لـ«الصدر» و49 لـ«العامري»

الجمعة 18 مايو 2018 10:05 ص

نشر الصحفي العراقي «زيد بنيامين» قائمة تظهر النتائج شبه النهائية للانتخابات العراقية، التي جرت السبت الماضي، وفقا لآخر تحديث لها بتاريخ 15 مايو/أيار الجاري.

وحل تحالف «سائرون» بزعامة رجل الدين الشيعي «مقتدى الصدر»، والذي يضم قوى شيعية وعلمانية، في المرتبة الأولى بـ54 مقعدا.

وبـ49 مقعدا، حل بعده تحالف «الفتح» بزعامة القيادي بـ«الحشد الشعبي» الشيعي والمقرب من إيران «هادي العامري»، ثم جاء تحالف «النصر» بزعامة رئيس الوزراء «حيدر العبادي» (شيعي) ثالثا بـ43 مقعدا.

فيما احتل المرتبة الرابعة بـ25 مقعدا «ائتلاف دولة القانون»، الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق «نوري المالكي» (شيعي).

وحصلت قائمة «الوطنية» بزعامة نائب الرئيس العراقي «إياد علاوي» (شيعي) على 22 مقعدا، احتلت بهم المرتبة الخامسة.

وفي المرتبة السادسة جاءت قائمة «الحكمة» بزعامة رجل الدين الشيعي «عمار الحكيم» بعدما حصدت 19 مقعدا، وفقا للبيانات المنشورة.

 

 

كان «الصدر» تحدث عن ضرورة تشكيل تحالف واسع يشمل أغلب الكتل السياسية المشاركة في الانتخابات، لتشكيل حكومة من التكنوقراط، وذلك عبر تغريدة له على «تويتر»، لكنه لم يذكر تحالف «الفتح»، أو ائتلاف «دولة القانون»، اللذين يضمان قوى موالية لإيران.

وينص الدستور العراقي على أن رئيس الجمهورية الجديد يكلف مرشح الكتلة النيابية الأكثر عددا بتشكيل مجلس الوزراء، لكن فسرت الكتلة النيابية الأكبر في العراق على أنها التي تتشكل بعد التحالفات، وليس التي تفرزها الانتخابات؛ ما يعني حاجة الكتل إلى تحالفات لتشكيل هذه الكتلة.

وتتيح التعقيدات التي فرضتها نتائج الانتخابات، وفق مراقبين، المزيد من التداخل الإقليمي والدولي في تجميع القوى المتحالفة خلال الأسابيع المقبلة.

وقبل أيام، كشفت وكالة «فرانس برس» أن الجنرال الإيراني «قاسم سليماني» يجري مباحثات مع القيادات الشيعية من أجل تشكيل «الكتلة الأكبر» التي تمهد لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

وقالت الوكالة إن طهران تسعى إلى «تشكيل تحالف واسع، وإعادة جميع الإخوة الأعداء في حزب الدعوة، نوري المالكي وحيدر العبادي، إضافة إلى قائمة الفتح التي يرأسها هادي العامري، وعمار الحكيم، إلى جانب ممثلين لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني».

وفي حال نجاح الخيار «الإيراني»، فإن كتلة «سائرون» التي يدعمها زعيم التيار الصدري «مقتدى الصدر» تكون فازت في الانتخابات من دون أن تتمكن من تشكيل الحكومة.

كان المبعوث الأمريكي «بيرت ماكفورك» سبق «سليماني» إلى بغداد، وبذلك فإنه طبقاً لما يراه المراقبون السياسيون، فإن الحضور الأمريكي والإيراني إلى بغداد، بينما لم يجف بعد حبر الأصابع البنفسجية، إنما يمثل تصادماً حاداً للإرادات الإقليمية والدولية التي قد تعرقل عملية تشكيل الحكومة.

يشار إلى أن حدة الخلافات والانتقادات حول العملية الانتخابية العراقية تصاعدت خلال الأيام الماضية لتصل إلى مستويات غير مسبوقة بدخول أعضاء مفوضية الانتخابات (رسمية مستقلة) أنفسهم على خط المواجهة، مع تهديدات بكشف خفايا شهدتها عملية الاقتراع.

ومن المقرر أن يعقد البرلمان العراقي جلسة طارئة، السبت، لبحث الشكاوى والإشكاليات التي رافقت عملية الاقتراع.

وجاء قرار عقد الجلسة الاستثنائية بعد طلب تقدم به 80 نائبا في البرلمان، لاستجواب مفوضية الانتخابات ومساءلتها عن الخروقات التي شهدتها عملية الاقتراع وصولا إلى إلغاء النتائج.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العراق برلمانيات العراق 2018 سائرون الفتح النصر الصدر العامري العبادي