استقبل الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، كلا من أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، ووزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، كلا على حدة، في إسطنبول، الجمعة، وذلك على هامش مشاركتهما في القمة الاستئنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، والتي دعت إليها تركيا، بعد المجزرة الإسرائيلية في غزة، منذ أيام.

وقالت وكالة الأنباء القطرية «قنا» إن اللقاء بين «أردوغان» و «تميم» تم خلاله استعراض علاقات التعاون الثنائي الاستراتيجي بين البلدين، وسبل تعميقها والارتقاء بها، كما تبادل الزعيمان الآراء حول مجمل القضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، ولاسيما تطورات الأوضاع الخطيرة في فلسطين.

بدورها، اهتمت وسائل إعلام سعودية باللقاء بين وزير خارجيتها والرئيس التركي، على هامش قمة إسطنبول.

والتقى «أردوغان» على هامش القمة أيضا، كلا من الرئيس الإيراني «حسن روحاني» والسوداني «عمر البشير».

وكانت القمة الطارئة التي دعت إليها تركيا واستضافتها في إسطنبول قد دعت إلى «توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني»، متهمة إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بـ«دعم جرائم الاحتلال الإسرائيلي وحمايته».

و​أكد البيان الصادر عن القمة أن القدس «ستظل عاصمة أبدية لفلسطين»، معتبرا أن نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المقدسة «لا يغير وضعها»، مدينا «الأعمال الإجرامية لقوات الاحتلال الإسرائيلي إزاء الفلسطينيين العزل  في قطاع غزة».

وشدد البيان الختامي للقمة على وجوب «اتخاذ خطوات لمنع دول أخرى من نقل سفاراتها إلى القدس».

وانعقدت القمة بدعوة من الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، التي تترأس بلاده الدورة الحالية لـ«منظمة التعاون الإسلامي».

وشارك فيها أكثر من 40 دولة، من أصل 57، من بينهم رؤساء 9 دول ووزراء خارجية 15 دولة، منهم السعودي «عادل الجبير» والمصري «سامح شكري» والبحريني «خالد بن أحمد آل خليفة»، بينما مثل الإمارات وزير الدولة للشؤون الخارجية «أنور قرقاش».

وتغيب عن القمة الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، وهو المفترض أن يكون الحاضر الأول؛ حيث أناب عنه رئيس الوزراء «رامي الحمد الله».

وارتكب الجيش الإسرائيلي، الإثنين والثلاثاء، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 62 فلسطينيًا وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية لدى (إسرائيل) من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، الذي تم الإثنين، ويحيون الذكرى الـ70 لـ«النكبة».