النتائج النهائية لانتخابات العراق: «الصدر» أولا و«العامري» ثانيا و«العبادي» ثالثا

الجمعة 18 مايو 2018 11:05 ص

أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق، فجر السبت، النتائج النهائية للانتخابات، التي جرت الأسبوع الماضي، مشيرة إلى تلقيها 1416 شكوى في النتائج.

وذكرت المفوضية، في مؤتمر صحفي، أن تحالف «سائرون» بزعامة رجل الدين الشيعي «مقتدى الصدر»، والذي يضم قوى شيعية وعلمانية، حصل على مليون و500 ألف و862 من أصوات المقترعين؛ ليحل بذلك في المرتبة الأولى.

وبمليون و367 ألفاً و518 صوتاً، حل بعده تحالف «الفتح» بزعامة القيادي بـ«الحشد الشعبي» الشيعي والمقرب من إيران «هادي العامري».

ثم جاء تحالف «النصر» بزعامة رئيس الوزراء «حيدر العبادي» (شيعي) ثالثا بمليون و134 ألفاً و266 صوتا.

وجاء «الحزب الديمقراطي الكردستاني» (كردي) بزعامة «مسعود البارزاني» في المرتبة الرابعة بحصوله على 869 ألفاً و223 صوتاً.

فيما احتل المرتبة الخامسة بـ727 ألفاً و855 صوتاً «ائتلاف دولة القانون»، الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق «نوري المالكي» (شيعي).

وحصلت قائمة «الوطنية» بزعامة نائب الرئيس العراقي «إياد علاوي» (شيعي) على 628 ألفاً و950 صوتاً، احتلت بهم المرتبة السادسة.

كان «الصدر» تحدث عن ضرورة تشكيل تحالف واسع يشمل أغلب الكتل السياسية المشاركة في الانتخابات، لتشكيل حكومة من التكنوقراط، وذلك عبر تغريدة له على «تويتر»، لكنه لم يذكر تحالف «الفتح»، أو ائتلاف «دولة القانون»، اللذين يضمان قوى موالية لإيران.

وينص الدستور العراقي على أن رئيس الجمهورية الجديد يكلف مرشح الكتلة النيابية الأكثر عددا بتشكيل مجلس الوزراء، لكن فسرت الكتلة النيابية الأكبر في العراق على أنها التي تتشكل بعد التحالفات، وليس التي تفرزها الانتخابات؛ ما يعني حاجة الكتل إلى تحالفات لتشكيل هذه الكتلة.

وتتيح التعقيدات التي فرضتها نتائج الانتخابات، وفق مراقبين، المزيد من التداخل الإقليمي والدولي في تجميع القوى المتحالفة خلال الأسابيع المقبلة.

وقبل أيام، كشفت وكالة «فرانس برس» أن الجنرال الإيراني «قاسم سليماني» يجري مباحثات مع القيادات الشيعية من أجل تشكيل «الكتلة الأكبر» التي تمهد لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

وقالت الوكالة إن طهران تسعى إلى «تشكيل تحالف واسع، وإعادة جميع الإخوة الأعداء في حزب الدعوة، نوري المالكي وحيدر العبادي، إضافة إلى قائمة الفتح التي يرأسها هادي العامري، وعمار الحكيم، إلى جانب ممثلين لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني».

وفي حال نجاح الخيار «الإيراني»، فإن كتلة «سائرون» التي يدعمها زعيم التيار الصدري «مقتدى الصدر» تكون فازت في الانتخابات من دون أن تتمكن من تشكيل الحكومة.

كان المبعوث الأمريكي «بيرت ماكفورك» سبق «سليماني» إلى بغداد، وبذلك فإنه طبقاً لما يراه المراقبون السياسيون، فإن الحضور الأمريكي والإيراني إلى بغداد، بينما لم يجف بعد حبر الأصابع البنفسجية، إنما يمثل تصادماً حاداً للإرادات الإقليمية والدولية التي قد تعرقل عملية تشكيل الحكومة.

يشار إلى أن حدة الخلافات والانتقادات حول العملية الانتخابية العراقية تصاعدت خلال الأيام الماضية لتصل إلى مستويات غير مسبوقة بدخول أعضاء مفوضية الانتخابات (رسمية مستقلة) أنفسهم على خط المواجهة، مع تهديدات بكشف خفايا شهدتها عملية الاقتراع.

ومن المقرر أن يعقد البرلمان العراقي جلسة طارئة، السبت، لبحث الشكاوى والإشكاليات التي رافقت عملية الاقتراع.

وجاء قرار عقد الجلسة الاستثنائية بعد طلب تقدم به 80 نائبا في البرلمان، لاستجواب مفوضية الانتخابات ومساءلتها عن الخروقات التي شهدتها عملية الاقتراع وصولا إلى إلغاء النتائج.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العراق برلمانيات العراق 2018 سائرون الفتح النصر الصدر العامري العبادي