اشتبهت السلطات الأمن العراقية في حاوية محملة بالموز قادمة من الإمارات، فأمرت بإيقافها وتفتيشها، لكنه ما إن بدأ مسؤولو الجمارك تفتيشها، حتى توالت المفاجآت.

وأعلنت الهيئة العامة للجمارك، الجمعة، أنها ضبطت كمية كبيرة من المواد المخدرة في ميناء «أم قصر» الشمالي، لكن المفاجأة لم تكن في مجرد تهريب المخدرات، وإنما أيضا في كميتها، حيث أشارت إلى أن المواد المخدرة بلغ حجمها نحو نصف طن، وكانت مخفية داخل حاوية محملة بالموز قادمة من الإمارات.

وقالت الهيئة إن نجاحها في ضبط «هذه الكمية الكبيرة من مواد مخدرة يعتقد بأنها هيروين بكمية تقدر بـ450 كيلوغراما في ميناء أم قصر الشمالي، الجمعة، جاء بالتعاون مع الاستخبارات»، بحسب «السومرية نيوز».

وأضافت الهيئة أن «المواد المخدرة كانت مخفية داخل حاوية محملة بالموز قادمة من الإمارات منقولة بواسطة شركة ميرسك البحرية، وبعد التفتيش الدقيق من قبل لجنة الكشف الجمركي تم العثور عليها»، مؤكدة «اتخاذ جميع الإجراءات القانونية بحقها وفق الأصول».

وراجت تجارة المخدرات في العراق بعد أحداث 2003، جراء التراخي الأمني الذي ساد في تلك الفترة، وأشارت تقارير دولية صدرت عن مكتب مكافحة المخدرات في الأمم المتحدة، إلى أن العراق تحول إلى محطة ترانزيت لتهريب المخدرات من إيران وأفغانستان نحو دول الخليج العربي، محذرة في الوقت نفسه من احتمال تحوله إلى بلد مستهلك.