المرأة العاملة وتنظيم الوقت في رمضان.. «معضلة» قابلة للتنفيذ

السبت 19 مايو 2018 10:05 ص

تنشغل المرأة العاملة بما ستعده من أطعمة خلال شهر رمضان المبارك، واضعة نصب عينيها الوقت المحدود والجهد الأكثر محدودية في شهر الصيام، محاولة أن تكون أكثر تنظيما وترتيبا لمهامها ووقتها، لكي تتمكن من الخروج بنتائج مرضية لها ولأسرتها التي تعتني بها.

وباعتباره شهر الزيارات العائلية والإفطارات مع الأهل والأصدقاء، لذلك لا يمنع أن يتعاون الأولاد مع الأم في ترتيب مائدة الطعام وغسل الصحون، كما يستحسن التقليل من الدعوات للإفطار التي تستهلك مجهودا كبيرا فى إعدادها، وصب النصيب الأكبر من الجهد في الطاعات والعبادات.

طهي أسهل

ولتوفير الوقت والإنجاز بشكل أكثر عملية، يمكن الاستعانة بقدر الضغط لطهي اللحوم في وقت قياسي، واستخدام جزء من مكونات الحلويات الجاهزة من السوق كالعجين أو الحلويات سريعة الطهي. 

كما أن استخدام بقايا الطعام لطهي وجبة جديدة مساعدة للأطباق الرئيسية أمر محبذ، حيث سيوفر على المرأة العاملة التفكير ويستثمر البقايا، ومنها تقطيع بقايا الدجاج وجعلها ضمن طبق من المعكرونة والفطر، على سبيل المثال.

إلى ذلك، يمكن للأم والزوجة العاملة أن تقوم بعدة استعدادات ستختصر عليها مرحلة الطهي والطبخ، وتنقصها إلى نصف الوقت المستهلك، أو أقل. مثل:

  • تقطيع الخضروات المخطط استخدامها في وقت مسبق وحفظها في أوعية حافظة.
  • تحضير الصلصات الباردة والحارة مسبقا وحفظها في البراد في وقت مسبق.
  • تحضير كميات كبيرة من الحساء والمرق في وقت مسبق وتبريده، حيث تعتمد الكثير من الوجبات على أنواع الحساء التي تعزز نكهته، وهو من الممكن تخزينة وحفظه قبل الطهي بيوم حيث تتفاعل المكونات ببطء وتعزز النكهة.
  • إمكانية تحضير خليط الكعك مسبقا، وتثليجه ومن ثم خبزه في أي وقت مع مراعاة زيادة مدة الخبز بمقدار 10 دقائق.
  • المباشرة بالأعمال المطبخية في حدود الرابعة عصرا، على أن تكون الوجبة «شبه مجهزة» سلفا منذ الليلة السابقة مثل تنظيف الخضار الذى سيتم طهيه أو تتبيل الدجاج والطيور أو سلق اللحوم.

أما بالنسبة لمهام اليوم بعد إنهاء بند «الطهي»، فيمكن أن ترتب المرأة العاملة وقتها بشكل جيد على النحو التالى:

  • تستثمر وقتها أثناء ركوبها المواصلات، أو في الإشارات المرورية أثناء القيادة فى قراءة القرآن.
  • الحصول على قسط من الراحة بعد الرجوع من العمل، لمدة نصف ساعة لاستعادة النشاط بعد فترة الدوام.
  • ومن بعد الإفطار إلى صلاة العشاء تأخذ السيدة العاملة جزءا آخر من الراحة، وبعد الذهاب لصلاة التراويح تبدأ فى تحضير وجبة الإفطار لليوم التالى، وإعداد وجبة السحور بحيث لا يأخذ وقتا طويلا فى تحضيره عندما يستعد أهل المنزل للإمساك.

وتجدر الإشارة مجددا إلى أنه لابد أن يتعاون الأولاد مع الأم فى ترتيب مائدة الطعام وغسيل الصحون، كما يقع على الزوج كذلك دعم زوجته، والمساعدة في المنزل، وتعليم الأطفال كيفية مساعدة والدتهم.

وفي الختام، يُفضل التقليل من العزومات التى تستهلك مجهودا كبيرا فى إعدادها، كما تهدر الكثير من الوقت في الشهر الفضيل في غير عبادة، واقتصار الولائم على الأهل والأصدقاء المقربين، واعتماد «الديش بارتي» لتقسيم مهام المائدة على جميع السيدات الحاضرات في الإفطار. وختام الاجتماع بذكر وصلاة تراويح وقيام، لاستثمار صحيح للوقت.

وينصح متخصصون المرأة بأن تحضر طعاما صحيا خلال شهر رمضان، وأن تبتعد عن الأكلات التي تزيد من الإحساس بالعطش ككثرة استخدام التوابل والبهارات، كذلك عليها التقليل من نسب السكريات والحلويات لأنها تزيد من الشعور بالعطش.

  كلمات مفتاحية

المرأة العاملة طعام طهي تنظيم الوقت زوجة أم أولاد سحور إفطار عزومات